وثّقت معاناة المدنيين.. مجلس حقوق الإنسان يمدد مهمة بعثة تقصي الحقائق بالسودان لعام آخر

وثّقت معاناة المدنيين.. مجلس حقوق الإنسان يمدد مهمة بعثة تقصي الحقائق بالسودان لعام آخر

مدد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، مهمة بعثة تقصي الحقائق في السودان لعام آخر رغم معارضة الحكومة السودانية.

وصوت 23 عضواً في المجلس الأممي لصالح تمديد مهمة البعثة، بينما عارضته 12 دولة وامتنعت 12 أخرى عن التصويت، وفق وكالة "فرانس برس".

جاء التصويت، بعد اقتراح قدمته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا، لتمديد مهام البعثة. 

ووصف السفير السوداني حسن حامد حسن هذا المشروع بأنه "غير عادل" مطالباً بإجراء تصويت، مشيراً إلى أن القرار يساوي بين "جيش وطني وميليشيا متمردة"، ومشددا على أن السودان لن يقبل بهذا التمرد ولن يتسامح معه.

دعم المجتمع الدولي

دافع السفير البريطاني، سايمن مانلي، عن تمديد المهمة، مؤكداً أن البعثة وثقت "معاناة مروعة" يتعرض لها المدنيون جراء الحرب، وشدد على ضرورة وجود مراقبة مستقلة لتوثيق هذه الفظائع ومحاسبة المسؤولين عنها. 

وأضاف مانلي، أن الشعب السوداني يؤيد هذا القرار حتى وإن كانت الحكومة السودانية تعارضه.

أزمة إنسانية خطيرة

ووصفت السفيرة الأمريكية لدى مجلس حقوق الإنسان، ميشيل تايلور، الوضع في السودان بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم". 

واعتبرت تايلور، أن كلا طرفي النزاع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بالإضافة إلى جرائم تطهير عرقي. 

وطالبت بأن يظل السودان في مقدمة أجندة المجلس، مشيرة إلى أن خطورة الأوضاع تتطلب هذا الاهتمام.

دعم من الاتحاد الأوروبي

أكد السفير البلجيكي، كريستوف بايوت، متحدثاً باسم دول الاتحاد الأوروبي، أهمية تمديد مهمة البعثة، مشيراً إلى أن الإفلات من العقاب كان سمة مستمرة لهذا النزاع. 

وأوضح بايوت، أن السلام الدائم لن يتحقق إلا إذا تغير هذا المسار. 

بدوره، شدد السفير الفرنسي جيروم بونافونت على أن تمديد المهمة "هام" لإبقاء السودان على رأس الأجندة الدولية.

اندلاع الحرب في السودان

اندلع القتال في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل الآلاف وتسبب في كارثة إنسانية واسعة النطاق. 

ويعاني السودان منذ ذلك الوقت من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وسط اتهامات لكلا الطرفين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

يرأس بعثة تقصي الحقائق محمد شاندي عثمان، وهو رئيس قضاة سابق في تنزانيا، ويضم الفريق جوي إيزيلو، عميدة فخرية لكلية الحقوق في جامعة نيجيريا، ومنى رشماوي، مسؤولة أممية سابقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية