ميقاتي: العدوان الإسرائيلي على الصحفيين في حاصبيا يهدف إلى ترهيب الإعلام

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن استهداف إسرائيل للصحفيين في بلدة حاصبيا بجنوب لبنان يمثل جزءًا من محاولة لترهيب الإعلام والتعتيم على جرائمها.

 وأكد ميقاتي في تصريحات له الجمعة أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الصحفيين والمراسلين يعد فصلًا جديدًا من فصول جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل دون رادع أو صوت دولي يوقف ما يجري، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

دعوة للمحاسبة الدولية

وأضاف ميقاتي أن هذا العدوان المتعمد يهدف بالتأكيد إلى ترهيب الإعلام والتغطية على الجرائم والتدمير الذي ترتكبه إسرائيل، وأعلن عن توجيهاته لوزارة الخارجية والمغتربين بضم هذه الجريمة الجديدة إلى سلسلة الملفات الموثقة للجرائم الإسرائيلية، ليتم رفعها إلى المراجع الدولية المختصة، آملاً أن يسهم الضمير العالمي في وقف ما يحدث.

جريمة حرب

وبدوره، أدان وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري ارتكاب إسرائيل ما وصفه بـ"جريمة حرب".

وكتب على منصة إكس "انتظر العدو الإسرائيلي استراحة الصحفيين الليلية، لكي يغدر بهم في منامهم  هذا اغتيال، بعد رصد وتعقب، عن سابق تصور وتصميم"، مضيفا "كان في المكان 18 صحفيا يمثلون سبع مؤسسات إعلامية، هذه جريمة حرب".

تفاصيل الغارة الجوية

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة فجر اليوم الجمعة استهدفت مقرًا يقطنه تجمع للصحفيين في بلدة حاصبيا، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة صحفيين وتدمير مقر إقامتهم، وأكدت قناة "المنار" المحلية استشهاد المصور وسام قاسم في الغارة، بينما أعلنت قناة "الميادين" استشهاد المصور غسان نجار ومهندس البث محمد رضا.

أرقام الضحايا والإصابات

وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بأن الغارة أدت إلى مقتل ثلاثة صحفيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، ما يبرز حجم الكارثة التي شهدتها المنطقة.

وسقط عدد من الصحفيين في لبنان منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في الثامن من أكتوبر 2023.

واستهدفت ضربتان متتاليتان مساء 13 أكتوبر 2023 مجموعة من سبعة صحفيين أثناء تغطيتهم التصعيد عند أطراف بلدة علما الشعب قرب الحدود، ما أدى الى مقتل المصور في وكالة رويترز عصام عبدالله وإصابة عدد آخر بينهم مصوّرا فرانس برس ديلان كولنز وكريستينا عاصي التي بترت ساقها اليمنى ولا تزال تتلقى العلاج.