تظاهرة حاشدة في تل أبيب احتجاجاً على إقالة وزير الدفاع
تظاهرة حاشدة في تل أبيب احتجاجاً على إقالة وزير الدفاع
شهدت تل أبيب، ليل الثلاثاء، تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف الإسرائيليين احتجاجاً على قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت.
وعبّر المحتجون عن اعتراضهم على القرار، داعين الوزير الجديد يسرائيل كاتس إلى التركيز على إبرام اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وقف وكالة "فرانس برس".
تجمع المتظاهرون رافعين الأعلام الإسرائيلية ومرددين شعارات مناهضة للحكومة ولرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، كما قاموا بقطع حركة المرور على طريق أيالون السريع في تل أبيب وأشعلوا النيران في بعض المواقع، بينما ارتدى عدد من المتظاهرين قمصانًا تحمل شعارات تطالب بإعادة الرهائن إلى ديارهم فوراً، ورفعوا لافتات مثل "نستحق قادة أفضل" و"لا نترك أحداً خلفنا".
وأشار بعض المحتجين إلى تحميل نتانياهو مسؤولية الإخفاق في منع هجوم حركة حماس الذي وقع في السابع من أكتوبر من العام الماضي، إذ هتف بعضهم "بيبي خائن! أنت مذنب".
انتقادات لنهج الحكومة
قال صامويل ميلر، أحد المحتجين وهو معلم يبلغ من العمر 54 عامًا، لوكالة فرانس برس: "نعتقد أن غالانت هو الشخص الوحيد المتزن في هذه الحكومة"، منتقدًا السياسات الحالية التي تفتح "جبهات جديدة في حروب غير ضرورية".
وأضاف ميلر: "نتانياهو لا يسعى لتحقيق السلام سواء لإسرائيل أو للفلسطينيين أو للمنطقة ككل".
وانتقد المحتجون أيضًا الحكومة لتقاعسها عن التوصل إلى اتفاق يُفرج بموجبه عن الرهائن المحتجزين في غزة.
وأعرب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين عن "قلقه العميق" إزاء إقالة غالانت، مطالبين وزير الدفاع الجديد بإعطاء الأولوية لإبرام اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن.
ردود فعل العائلات
شاركت عيناف تسانغوكر، التي يُحتجز ابنها ماتان رهينة في غزة، في التظاهرات وقالت للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية: "إذا كان يمكن استبدال وزير الدفاع في ظل الحرب، فبالطبع يمكن استبدال رئيس وزراء غير مؤهل لاستعادة الرهائن".
وأضافت أن "نتانياهو يُعرض أمن إسرائيل للخطر لأسباب تتعلق بخلافه مع غالانت حول مسار الحرب".
اندلاع الحرب
اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بعد هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1206 إسرائيليين، غالبيتهم من المدنيين.
وردًا على هذا الهجوم، شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 43,391 شخصًا، بينهم العديد من النساء والأطفال، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
يُذكر أن 251 شخصًا خُطفوا خلال الهجوم الإسرائيلي، لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويُرجح الجيش الإسرائيلي أن 34 من الرهائن قد لقوا حتفهم.