هل يطفىء منتدى الأمم المتحدة للحضارات نار الانقسامات الدولية؟
تستضيفه البرتغال في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر
يعقد تحالف الأمم المتحدة للحضارات منتداه العالمي العاشر في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري، بالبرتغال، في محاولة لسد الفجوات بين المجتمعات المنقسمة حول العالم.
يأتي ذلك، فيما تستمر الحروب في غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا، وتتصاعد المجاعات والكراهية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا على الإنترنت وفي المجتمعات، وفق تقرير الأحد لموقع أخبار الأمم المتحدة.
منبع الأمل والتعاون
تأسس تحالف الأمم المتحدة للحضارات عام 2005، بتوجيه من الأمين العام الأسبق، كوفي عنان، بهدف تعزيز التنوع الثقافي والتعددية الدينية والاحترام المتبادل بين شعوب العالم.
ويعمل التحالف بشعار "ثقافات عديدة.. إنسانية واحدة"، ومنذ تأسيسه، لعب التحالف دورًا حيويًا في تعزيز التعاون بين الثقافات والأديان المختلفة، بما في ذلك دعم الأنشطة الثقافية المشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإقامة ندوات لمكافحة الكراهية تجاه اللاجئين، والانخراط في حوارات بين الأديان في مختلف أنحاء العالم.
أهمية المنتدى العالمي العاشر
يعقد المنتدى العالمي العاشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات هذا العام في كاسكايس، البرتغال، تحت شعار "الاتحاد في السلام.. استعادة الثقة، إعادة تشكيل المستقبل".
ويهدف المنتدى إلى معالجة القضايا العالمية المتزايدة، من الذكاء الاصطناعي إلى الرياضة، وكيف يمكن استخدام هذه الأدوات كمحفزات للسلام.
وسيجمع المنتدى خبراء من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتبادل الأفكار والخبرات، مع التركيز على القضايا مثل الوساطة الدينية لتحقيق السلام ونبذ الكراهية.
دعم الأجيال القادمة
من أبرز فعاليات المنتدى، منتدى الشباب الذي سيعقد في اليوم الأول، حيث يشارك شباب من جميع أنحاء العالم في أنشطة جانبية تتناول التحديات الاجتماعية والثقافية.
ويوفر هذا المنتدى منصة مهمة للشباب ليكونوا جزءًا من الحوار العالمي حول القضايا الثقافية والاجتماعية.
ومن خلال مهرجان PLURAL + Youth Video Festival الذي يكرم المخرجين الشباب، يتم تعزيز دور الشباب في التصدي للتعصب والتمييز.
حلول مبتكرة من العالم
يشارك في المنتدى أيضًا العديد من المنظمات غير الحكومية والمبادرات المجتمعية المبتكرة التي تساهم في التغيير الاجتماعي، مثل سيرك زامبيا التي تعمل على استخدام الفن لتغيير المجتمع، حيث تسعى هذه المشاريع المبتكرة إلى تعزيز التنوع والشمول الاجتماعي.
وتستمر فرقة الديوان الغربي الشرقي، التي أسسها دانييل بارنبويم وإدوارد سعيد في 1999، في نشر رسالتها من خلال الموسيقى.
ورغم التحديات المستمرة في المنطقة، تواصل الفرقة جمع الموسيقيين من دول متصارعة، ما يعكس قدرة الفن على تجاوز الحدود السياسية والثقافية وتعزيز الحوار بين الشعوب.
رسائل المنتدى العالمي العاشر
على مدار 3 أيام، سيتناول المشاركون في المنتدى العالمي العاشر مختلف التحديات التي يواجهها العالم، مع التركيز على إيجاد حلول مستدامة تساهم في تعزيز السلام والتعاون بين الشعوب.
ومن المنتظر أن يكون المنتدى بمثابة منصة للمضي قدمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وفتح قنوات جديدة للحوار بين الأجيال.