وفاة فرانك أورباخ الرسام الذي فر من النازيين عن عمر يناهز 93 عاماً

توفي فرانك أورباخ، الرسام التصويري الشهير الذي فر من ألمانيا النازية عندما كان طفلاً، عن عمر يناهز 93 عامًا.

وبعد أن هرب إلى بريطانيا عبر مخطط كيندرترانسبورت، استمتع أورباخ بمسيرة مهنية حظيت بإشادة كبيرة على مدى سبعة عقود، حيث عُرضت أعماله في كل معرض وطني رئيسي حول العالم وفق صحيفة “الغارديان” البريطانية.

رسم البورتريه

اشتهر أورباخ برسم البورتريه، وكذلك بمشاهد الشوارع في كامدن في شمال لندن، حيث احتفظ باستوديو لمدة 50 عامًا، وكان يتواصل مع أمثال لوسيان فرويد وفرانسيس بيكون في سوهو خلال السبعينيات.

وقال جيفري بارتون، مدير معرض أورباخ، “فرانك أورباخ، أحد أعظم الرسامين في عصرنا، توفي بسلام في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 11 نوفمبر في منزله في لندن ”.
وأضاف "لقد فقدنا صديقًا عزيزًا وفنانًا رائعًا، لكننا نشعر بالارتياح عندما نعلم أن صوته سيظل موجودًا لأجيال قادمة".

وفي معرضه الأخير الذي أقيم العام الماضي في مايفير بلندن، قال أورباخ: "عندما يكون الإنسان شاباً، فإنه يشعر بالإثارة تجاه الدراما، وعندما يكبر، فإن الحقيقة تصبح مثيرة".

كان أورباخ أحد أشهر الرسامين في بريطانيا، وقد نجا بأعجوبة من الموت أثناء الهولوكوست ولولا إجلاؤه في سن السابعة على متن قارب صغير من ألمانيا إلى إنجلترا في عام 1939، لكان من المرجح أن يموت في معسكر اعتقال وكان هذا هو المصير الذي حل بوالديه اللذين بقيا هناك.

طريقة ابتكارية

اشتهر الفنان البريطاني الألماني بالطريقة الفريدة التي ابتكر بها أعماله، حيث كان يكشط الطلاء مرارًا وتكرارًا من الإصدارات التي لم يكن راضيًا عنها ويبدأ من جديد حتى يصبح العمل النهائي محملاً بالطلاء لدرجة أنه يهدد بالتمايل بعيدًا عن القماش.

وقد قدر ذات مرة أن 95% من الطلاء الذي يرسمه ينتهي به المطاف في سلة المهملات. وقال ذات مرة في تصريحاته: "أحاول إيجاد طريقة جديدة للتعبير عن شيء ما، لذا أتدرب على كل الطرق الأخرى حتى أفاجئ نفسي بشيء لم أفكر فيه من قبل".