بريطانيا تفرض عقوبات على روسيا بتهمة الترحيل القسري لنحو 20 ألف طفل أوكراني
بريطانيا تفرض عقوبات على روسيا بتهمة الترحيل القسري لنحو 20 ألف طفل أوكراني
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد عدد من الأفراد والمنظمات الروسية المتهمة بعمليات ترحيل قسري لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان الثلاثاء، أن العقوبات شملت مسؤولين روسيين بارزين ومنظمات شبابية على صلة بالحكومة الروسية، وذلك بالتزامن مع ذكرى مرور ألف يوم على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
الترحيل القسري للأطفال
وأشارت الوزارة في البيان إلى أن أكثر من 19 ألفا و500 طفل أوكراني نُقلوا قسرا أو تم ترحيلهم من جانب السلطات الروسية إلى روسيا والأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرة موسكو، مضيفة أنه تم إعادة نقل ما يقدر بنحو ستة آلاف طفل أوكراني إلى شبكة من معسكرات "إعادة التعليم" بهدف محو هويتهم الأوكرانية.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.