خلال «كوب 29».. باكستان تتعهد بحماية حقوق 112 مليون طفل وشاب من تأثيرات التغير المناخي

خلال «كوب 29».. باكستان تتعهد بحماية حقوق 112 مليون طفل وشاب من تأثيرات التغير المناخي
قمة «كوب 29»

 

 

أكدت حكومة باكستان، خلال مؤتمر "كوب29" المنعقد في باكو، أذربيجان، التزامها بحماية حقوق الأطفال والشباب من الآثار الضارة للتغير المناخي بالتعاون مع حكومات مقاطعات السند والبنجاب وبلوشستان وخيبر بختونخوا.

إعلان عالمي لدعم حقوق الأطفال

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة "اليونيسف"، السبت، وقّع قادة الحكومة الباكستانية في فعالية خاصة نظمتها المنظمة الأممية على إعلان "الأطفال والشباب والعمل المناخي"، الذي يمثل التزاماً عالمياً من الدول الداعمة لإدراج أولويات الأطفال والشباب في سياسات المناخ، ويمثل الإعلان خطوة هامة نحو حماية حقوق 112 مليون طفل وشاب في باكستان ممن يواجهون تحديات جسيمة بسبب الكوارث المناخية مثل الفيضانات المتكررة وارتفاع درجات الحرارة.

وصرّحت منسقة رئيس الوزراء لشؤون التغير المناخي، رومينا خورشيد: “نعمل على دمج حقوق الأطفال في خطط المناخ الوطنية، خاصة في النسخة الثالثة من الإسهامات المحددة وطنياً (NDC 3.0) التي ستكون محور قمة (كوب30) في البرازيل العام المقبل”.

وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الثانية من الإسهامات المحددة وطنياً (NDC 2.0) التي قدمتها باكستان في 2021 تضمنت بعض التدابير الحساسة تجاه قضايا الأطفال، بينما يُتوقع أن تعزز النسخة الجديدة تلك الجهود بحلول مارس 2025.

تعزيز التعليم في ظل تحديات المناخ

شدد رئيس وزراء مقاطعة السند، مراد علي شاه، على ضرورة تطوير المناهج التعليمية لمواكبة المتغيرات المناخية قائلاً: "علينا تهيئة أجيالنا القادمة من خلال تعليم يعكس واقع المناخ المتغير، وإعداد الشباب للمشاركة في اقتصاد عالمي أخضر ومستدام".

التغير المناخي وصحة ورفاه الأطفال

أعربت الحكومة الباكستانية ومنظمة اليونيسف عن قلقهما من التأثيرات غير المتناسبة للتغير المناخي على الأطفال، مشيرة إلى أن ارتفاع معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وتكرار الكوارث الطبيعية يضاعفان من المخاطر الصحية والتعليمية التي يواجهها الأطفال في البلاد.

وقال رئيس فريق التغير المناخي في حكومة خيبر بختونخوا، فيصل أمين خان: “التزامنا بتنفيذ الإعلان يهدف لضمان استثمارات هادفة في تعليم الأطفال، وتطوير مهاراتهم، وإتاحة فرص حقيقية لهم”.

وأشار تقرير صادر عن اليونيسف إلى أن التمويل العالمي المخصص للمناخ يتم توجيهه للأطفال بنسبة لا تتجاوز 2.4%، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بحجم التحديات التي يواجهونها.

دعوات عالمية

وطالبت "اليونيسف" خلال القمة بزيادة استثمارات المناخ الموجهة للأطفال بشكل كبير لضمان حماية مستقبلهم، وقالت نائبة المدير التنفيذي لليونيسف، كيتي فان دير هايدن: “حان الوقت لتوجيه تمويل المناخ نحو الأطفال بطرق مباشرة.. صحتهم ورفاههم يتطلبان استثمارات جادة وسريعة”.

كما دعت المنظمة قادة العالم إلى الاعتراف بدور الأطفال والشباب كمحركين للتغيير، وضمان إشراكهم في رسم السياسات المناخية المستقبلية.

نحو مستقبل مستدام

تعكس هذه المبادرات التزاماً واضحاً من باكستان وشركائها الدوليين بوضع الأطفال في صدارة الجهود المناخية، لضمان بيئة آمنة ومستقبل مشرق للأجيال القادمة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية