«الدفاع المدني»: استشهاد 22 شخصاً في غارة إسرائيلية على غزة
«الدفاع المدني»: استشهاد 22 شخصاً في غارة إسرائيلية على غزة
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة عن استشهاد 22 شخصًا خلال غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، اليوم الخميس، إنه "تم نقل 22 شهيدًا من الموقع الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وفي غارة أخرى وقعت قرابة منتصف الليل بين بلدتي بيت لاهيا وجباليا، أفادت مصادر طبية بسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وذكر السكان المحليون أن الغارة استهدفت حيًا سكنيًا يقع على مقربة من مستشفى كمال عدوان، أحد المرافق القليلة التي لا تزال تعمل بشكل جزئي في شمال غزة.
شهادات ميدانية
أوضح مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، أن القصف الجوي "دمّر حيًا سكنيًا بالكامل".
وأضاف: "عملية انتشال الجثث والجرحى مستمرة، لكن المنظومة الصحية في شمال غزة منهارة بالكامل، ولا تتوفر سيارات إسعاف"، مؤكدا أن الجثث تصل إلى المستشفى أشلاءً.
ومن جانبه، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الضربتين.
يأتي هذا القصف ضمن حملة عسكرية إسرائيلية مكثفة على شمال قطاع غزة منذ مطلع أكتوبر الماضي، والتي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم.
وأسفرت الحملة الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من ألف شخص حتى الآن، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
الوضع الإنساني المتدهور
وحذر المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، من تفاقم الكارثة الإنسانية، مشيرًا إلى أن "80% من قطاع غزة أصبح منطقة عالية الخطورة".
وأوضح أن سكان شمال القطاع يعانون من حصار محكم منذ أكثر من 40 يومًا، مما يجعلهم يركضون للنجاة بحياتهم في ظروف تفتقر إلى الأساسيات والمساعدات الإنسانية.
تؤكد التقارير الميدانية استمرار معاناة السكان تحت وطأة الحصار والقصف، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية.
ومع غياب المساعدات الدولية الكافية، يبقى السكان عالقين في دوامة من الموت والتشريد.