رفضاً لنتائج الانتخابات.. المعارضة الفنزويلية تدعو للتظاهر ضد الرئيس مطلع ديسمبر
رفضاً لنتائج الانتخابات.. المعارضة الفنزويلية تدعو للتظاهر ضد الرئيس مطلع ديسمبر
دعت المعارضة الفنزويلية، التي تعتبر نفسها الفائزة في الانتخابات الرئاسية وتتّهم السلطات بالتزوير، إلى تنظيم تظاهرة "حاشدة وغير مسبوقة" في الأول من ديسمبر ضد الرئيس نيكولاس مادورو.
وذكرت وكالة "فرانس برس"، الأحد، أن هذا التحرك يأتي في ظل تصاعد التوترات السياسية بعد إعلان مادورو الفائز بنسبة 52% من الأصوات، وسط اتهامات بتلاعب انتخابي.
وأعلنت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، خلال اجتماع افتراضي مع زعماء المعارضة وناشطيها، أن التظاهرة ستكون رمزًا للمقاومة الشعبية، مشيرة إلى أنها "ستركز أنظار العالم على فنزويلا".
وأكدت: "علينا التحرك الآن بشجاعة وتصميم، وسنطلي أيدينا باللون الأحمر تعبيرًا عن إرادتنا الصلبة".
ووعدت ماتشادو، التي تتوارى عن الأنظار منذ الانتخابات، باتخاذ إجراءات "أكثر حزمًا" بحلول 10 يناير، موعد أداء مادورو لليمين الدستورية، دون الكشف عن طبيعة تلك الإجراءات.
تأكيدات المعارضة
من جانبه، ادّعى مرشح المعارضة، إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي لجأ إلى إسبانيا بعد الانتخابات، أنه حصل على أكثر من 60% من الأصوات، مضيفًا أن النظام عرقل إعلان النتائج التفصيلية بحجة "هجوم إرهابي معلوماتي".
وأكد أوروتيا، أنه سيؤدي اليمين كرئيس لفنزويلا في 10 يناير المقبل، مشددًا على أن "النضال مستمر لإسماع صوت الشعب الفنزويلي".
وأضاف خلال الاجتماع الافتراضي: "لقد أجرينا جولة ناجحة في العديد من العواصم الأوروبية، حيث لمسنا تجاوبًا كبيرًا مع مقترحاتنا في البرتغال، وإيطاليا، وبروكسل".
عواقب القمع
تفاقمت الأوضاع الأمنية في البلاد منذ الانتخابات، حيث أسفرت عمليات القمع والاضطرابات عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 200 آخرين، فيما اعتقل 2400 شخص وفق تقارير حقوقية.
تأتي هذه التظاهرات المرتقبة في ظل اعتراف دول عدة، من بينها الولايات المتحدة، بغونزاليس أوروتيا كرئيس منتخب، مما يزيد الضغوط الدولية على نظام مادورو ويفتح الباب أمام مواجهة سياسية مفتوحة في فنزويلا.