مقتل شخصين وإصابة 4 أطفال جراء انفجار مخلفات الحرب في سوريا

لقي شابان سوريان، أحدهما في منطقة الحمرة، والآخر في قرية حريبة في ريف المنصورة في ريف الرقة، حتفهما جراء انفجار ألغام أرضية من مخلفات الحرب، ضمن مناطق سيطرة حكومة دمشق الحالية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، اليوم السبت، إن 3 أطفال أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء وجودهم في محيط إحدى الثكنات العسكرية شمال مدينة الضمير في ريف دمشق، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأُصيب طفل آخر بجروح متفاوتة نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية الحوتة في ريف منبج شرقي حلب، ضمن مناطق سيطرة “فصائل الجيش الوطني”، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

هاجس خوف للنازحين

وتشكل الألغام ومخلفات الحرب هاجس خوف للمواطنين الراغبين بالعودة إلى منازلهم ومتابعة أعمالهم، وضرورة ملحة لتكثيف الجهود والعمل على إزالة الألغام في المناطق المأهولة بالسكان، في ظل تكرار الحوادث المأساوية.

وبلغ عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب بعد سقوط النظام في محافظات سورية مختلفة 75 مدنياً، يبنهم 56 رجلًا، و12 طفلًا، و7 نساء، وإصابة 86 آخرين بجروح، بينهم 49 طفلًا و4 سيدات.

وفي عام 2023، تسببت الألغام في سوريا بمقتل 933 شخصا، لتحل بذلك في المرتبة الثانية بعد بورما التي حلت في المرتبة الأولى بتسجيلها 1003 ضحايا، وفق مرصد الألغام.

أزمة إنسانية

وتواجه سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح نحو 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 7.2 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.

ويقع غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل أزمة اقتصادية.