الأمطار تغمر مخيم خان يونس في غزة وتفاقم معاناة النازحين (صور)

تفاقمت معاناة أهالي مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة بسبب الأمطار الغزيرة والبرد القارس، حيث كشفت وكالة الأنباء الأوروبية عن صور توضح الأوضاع الصعبة التي يواجهها النازحون الذين فقدوا منازلهم نتيجة القصف الإسرائيلي.

وأظهرت الصور التي نشرتها الوكالة، الثلاثاء، رجالاً فلسطينيين يحاولون إنقاذ خيامهم التي غمرتها المياه، وسط ممرات غارقة وأطفال يعانون من البرد الشديد. 

ورصدت الصور مشاهد جوية تظهر المخيم وقد تحول إلى برك من المياه، ما زاد من صعوبة التنقل والحياة اليومية داخل المخيم.

أزمات النزوح الداخلي

ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، يعاني نحو 1.9 مليون شخص، أي تسعة من كل عشرة أشخاص في قطاع غزة، من النزوح الداخلي. 

ويشمل ذلك النازحين الذين أجبروا على الانتقال عدة مرات بسبب القصف المستمر والتدمير الواسع للبنية التحتية، ما يزيد من هشاشة أوضاعهم الإنسانية.

وتشير الصور والتقارير إلى أن الأطفال والنساء وكبار السن يتحملون العبء الأكبر في هذه الظروف المأساوية، إذ تزيد الأمطار والبرد من مخاطر الإصابة بالأمراض، بينما تظل الاحتياجات الأساسية من المأوى والتدفئة والمياه الصالحة للشرب غير متوفرة.

تدهور الوضع الإنساني

وقالت مسؤولة الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لويز ووتريدج، إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا يعيشون في ظروف مروعة، محرومين من الاحتياجات الأساسية. 

وأضافت أن النازحين في غزة يعانون من نقص في الغذاء والماء والكهرباء، ما يزيد من تفاقم معاناتهم اليومية.

حذرت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة اليونيسف في غزة، روزاليا بولين، من خطورة الوضع مع قدوم فصل الشتاء. 

دعوات لمزيد من الدعم

في ظل هذه المعاناة، تتزايد الدعوات الدولية لتقديم المزيد من الدعم الإنساني للنازحين في قطاع غزة. 

ومع استمرار الحصار وتفاقم الأزمات، يبقى الوضع الإنساني في القطاع بحاجة إلى تدخلات عاجلة لتخفيف معاناة السكان وتأمين احتياجاتهم الأساسية.