غارات إسرائيلية تستهدف مواقع للجيش السوري جنوب حلب

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع للجيش السوري جنوب حلب
غارات إسرائيلية على سوريا- أرشيف

نفذت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري في منطقة السفيرة جنوب مدينة حلب، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. 

وأكد المرصد السوري، في بيان له، ليل الخميس، أن الغارات استهدفت معامل الدفاع والبحوث العلمية، وتسببت في سلسلة من الانفجارات الضخمة التي هزت المنطقة.

وأفاد أحد سكان منطقة السفيرة، رفض الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس بأن الضربات تسببت بهزة أرضية شعرت بها المنطقة، قائلاً: “كانت أقوى ضربات أسمعها في حياتي.. تحوّل الليل إلى نهار”. 

وذكر السكان المحليون أن الانفجارات فتحت الأبواب والنوافذ، مما يشير إلى قوة الضربات الجوية.

تصاعد الغارات بعد تغيير النظام

تأتي هذه الغارات ضمن سلسلة هجمات شنتها إسرائيل على مواقع عسكرية سورية منذ سقوط النظام السابق بقيادة بشار الأسد في ديسمبر الماضي. 

وتبرر إسرائيل هذه الغارات برغبتها في منع وقوع منشآت عسكرية استراتيجية في أيدي جماعات تعاديها، لا سيما في ظل سيطرة فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على البلاد.

وفي 16 ديسمبر، نفذت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية في منطقة طرطوس الساحلية. 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات طالت اللواء 23 للدفاع الجوي ومستودعات صواريخ أرض-أرض ومواقع صاروخية أخرى، واصفًا إياها بأنها الأعنف منذ عام 2012.

ردود فعل دولية وسورية

نددت الأمم المتحدة بالتوغلات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، واعتبرتها انتهاكًا لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974. 

ومن جانبه، قال قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إن الوضع السوري الحالي لا يسمح بالدخول في صراعات جديدة، داعيًا إلى ضبط النفس لتجنب تصعيد إضافي.

ومنذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية ومخازن أسلحة تابعة لمجموعات موالية لإيران وحزب الله اللبناني. 

ويعد استهداف المنشآت العسكرية جزءًا من استراتيجية إسرائيل لمنع تعزيز نفوذ إيران وحلفائها في سوريا، خاصة في المناطق الحدودية.

التداعيات المستقبلية

تثير الهجمات الإسرائيلية تساؤلات حول إمكانية تصعيد أوسع في المنطقة، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية بعد سقوط النظام السوري. 

ويبقى الوضع مرشحًا لمزيد من التوتر، مع استمرار إسرائيل في تنفيذ هجماتها الجوية بذريعة حماية أمنها القومي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية