الولايات المتحدة تبدأ مراسم وداع جيمي كارتر وسط إحياء إرثه الإنساني

يبدأ الأمريكيون، اليوم السبت، مراسم وداع الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي توفي عن عمر ناهز المئة عام، وذلك في مراسم وطنية ورسمية تمتد لـ 6 أيام، وستنطلق المراسم من مسقط رأسه في بلاينز بولاية جورجيا وتنتهي بجنازة وطنية في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن يوم الخميس المقبل، حيث سيتم دفنه بجوار زوجته الراحلة روزالين.

تبدأ مراسم التشييع صباح اليوم، حيث يحمل عناصر من جهاز الخدمة السرية نعش كارتر ويجولون به في شوارع مدينة بلاينز، وستشمل المحطات زيارة مزرعة الفستق التي كان يمتلكها والداه، حيث سيُقرع جرس المزرعة 39 مرة تكريماً للرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، ثم سينقل النعش إلى مدينة أتلانتا حيث سيتم وضعه في مركز كارتر الرئاسي ليتاح للأمريكيين إلقاء نظرة وداع عليه حتى صباح الثلاثاء بحسب فرانس برس.

نقل الجثمان إلى واشنطن

سينقل الجثمان من قاعدة جورجيا الجوية يوم الثلاثاء، إلى قاعدة أندروز الجوية قرب العاصمة على متن طائرة عسكرية تحمل رمز "المهمة الجوية الخاصة 39"، وبعد وصول الجثمان إلى واشنطن، سيُسجى في مبنى الكابيتول حيث سيبقى حتى صباح الخميس.

وأشاد العديد من قادة الدول بكارتر الذي أمضى ولاية واحدة في البيت الأبيض (1977-1981)، لكنه ترك إرثا كبيرا من الإنجازات في مجالات شتى من الدبلوماسية إلى الأعمال الخيرية مرورا بحقوق الإنسان والديمقراطية، ومُنح جائزة نوبل للسلام عام 2022.

ومن المقرر أن تقام جنازة وطنية في الكاتدرائية الوطنية حيث سيحضر الرؤساء الأربعة الأحياء: بيل كلينتون، وباراك أوباما، وجو بايدن، ودونالد ترامب، وسيلقي الرئيس بايدن كلمة تأبينية تكريماً لصديقه الراحل جيمي كارتر.

مراسم وداع خاصة

بعد الجنازة الوطنية، سيعود الجثمان إلى بلاينز حيث ستُقام مراسم وداع خاصة في الكنيسة المعمدانية، وأخيراً، سيُوارى جثمان كارتر الثرى في مسقط رأسه في بلاينز بجوار زوجته.

وتستمر مراسم الوداع لمدة أسبوع كامل، وسط تكريمات رسمية وشعبية واسعة، مع تحليق طائرات نفاثة تابعة للبحرية الأمريكية في آخر تحية لكارتر.