سياسيون بريطانيون يحثون ترامب على إعادة تقييم علاقته بإيلون ماسك

دعا سياسيون بارزون من الأحزاب الكبرى في بريطانيا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى إعادة النظر في علاقته بالملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، بعد سلسلة من التصريحات التي أطلقها الأخير وانتُقدت على نطاق واسع باعتبارها مستفزة ومثيرة للجدل بشأن السياسة البريطانية.

وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ، اليوم الثلاثاء، فإن سياسيين من حزب العمال الحاكم وحزب المحافظين المعارض وحزب الإصلاح البريطاني اليميني قد أبلغوا حلفاء ترامب بشكل سري بأن مواقف ماسك وتصريحاته الأخيرة تضر بسمعة الرئيس الأمريكي المنتخب، حتى بين مؤيديه في لندن.

ووفقًا للمصادر ذاتها، أعرب حلفاء ترامب أيضًا عن قلقهم من التأثير السلبي لتصريحات ماسك، التي وصفوها بأنها تجاوزت حدودها وأصبحت تشكل خطرًا على صورة الإدارة الأمريكية المستقبلية.

انتقادات للسياسة البريطانية

تتضمن تصريحات ماسك المثيرة للجدل دعوته لإجراء انتخابات برلمانية جديدة في المملكة المتحدة، منتقدًا سياسات حزب العمال الحاكم. 

وأشار إلى دعمه حزب الإصلاح البريطاني الشعبوي اليميني، واصفًا إياه بـ"الأمل الوحيد" للتغيير، مع مطالبته بتغيير زعيم الحزب نايجل فاراج.

وفي سياق آخر، هاجم ماسك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد تصريحاته حول موقف الحكومة البريطانية الرافض للهجمات على المجتمعات المسلمة في ظل الاضطرابات الأخيرة، متسائلًا إن كانت الحكومة لا بد أن تقلق بشأن الهجمات على جميع المجتمعات.

تصريحات مثيرة 

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، كتب ماسك على منصته الاجتماعية "إكس" تعليقًا على مقطع فيديو يظهر احتجاجات في المدن البريطانية، مشيرًا إلى أن "الحرب الأهلية أمر لا مفر منه". 

وأثار هذا التعليق انتقادات حادة من ممثل رئيس الوزراء كير ستارمر، الذي وصفه بأنه لا يستند إلى أي دليل ويزيد من توتر الأجواء السياسية.

ردود فعل سياسية 

يرى بعض السياسيين البريطانيين المقربين من الفريق الانتقالي لترامب أن تصريحات ماسك تجاوزت حدودها وأصبحت تهدد صورة الإدارة الأمريكية الجديدة، ما دفعهم إلى توجيه دعوات لإعادة تقييم العلاقة بين ترامب وماسك.

ومع تصاعد الجدل، تبرز التساؤلات حول كيفية تأثير هذه التصريحات على العلاقات المستقبلية بين الإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة، خاصة في ظل التحديات السياسية والدبلوماسية القائمة.