«الأونروا»: المستشفيات في غزة «مصائد للموت»

«الأونروا»: المستشفيات في غزة «مصائد للموت»
جنود إسرائيليون أمام مقر الأونروا في غزة

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن "المستشفيات في غزة أصبحت مصائد للموت" بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأوضحت الوكالة في منشور لها على منصة "إكس" اليوم الأربعاء، أن العائلات في غزة تتفكك، والأطفال يموتون من البرد، والجوع يفتك بالأرواح، وطالبت بوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة.

وتأتي تصريحات "الأونروا" في ضوء القصف المتواصل والاستهداف المباشر للمستشفيات، في مسعى للقضاء على منظومة الصحة في الشمال والجنوب، حيث أصبحت المستشفيات العامة الثلاثة في شمال قطاع غزة، وهي: كمال عدوان، وبيت حانون، والإندونيسي خارج الخدمة، بسبب تصاعد عدوان الجيش الإسرائيلي، كما تعمل الآن 14 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة جزئيا، وتواجه نقصا حادا في الإمدادات، حسب ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.

البقاء رغم الحظر

وفي سياق الأزمة، نقل موقع "أكسيوس" عن مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قولها، إن الوكالة لن توقف عملياتها بنهاية الشهر الجاري عندما يدخل قانون الحظر حيز التنفيذ.

وأضافت أن "الأونروا" تخطط للبقاء في قطاع غزة والعمل لأطول فترة ممكنة إلى أن تفقد القدرة على ذلك، مؤكدة أن الأمر سيكون كارثيًا إذا تم حظر الوكالة مع عدم وجود جهة بديلة تعوض نشاطها.

وفي أكتوبر الماضي، وافق الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يحظر الأونروا عن العمل في فلسطين، على الرغم من اعتراض الأمم المتحدة.

الحرب على قطاع غزة               

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45.900 مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 109 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية