مركز مراقبة النزوح الداخلي: فرار 55 مليون شخص من بلدانهم في 2021

أعلن مركز مراقبة النزوح الداخلي (IDMC) عن وجود رقم قياسي بلغ 55 مليون شخص فروا من بلدانهم بسبب النزاعات أو الكوارث وتدهور ظروفهم المعيشية، مؤكداً الحاجة إلى المزيد من العمل الدولي لمعالجة أسباب النزوح القسري.

وأشار المركز في تقرير له حول مؤشر النزوح الداخلي 2021، الذي نشره على موقعه الرسمي، اليوم الخميس، إلى أنه وبعد عام آخر من الصراعات المستمرة والطقس القاسي وفي ظل جائحة كورونا، تُظهر أداة الفهرس الجديدة للمركز أنه على الرغم من التقدم المعتدل في بعض المجالات، لا يزال يتعين اتخاذ خطوات مهمة إلى الأمام.

وقالت مديرة مركز رصد النزوح الداخلي، ألكسندرا بيلاك، إن النزوح الداخلي ظاهرة معقدة لا يمكن تقييمها بالأرقام وحدها، يسمح لنا مؤشر النزوح الداخلي بتحديد التحديات المشتركة والممارسات الواعدة، وتحديد أولويات الموارد وتحقيق حلول دائمة للنازحين في نهاية المطاف.

وأوضحت أنه تم إحراز تقدم ضئيل نسبيًا في معالجة أسباب النزوح للعام الثاني على التوالي، ولكن لا يزال عدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم وآثار تغير المناخ وانخفاض مستويات التنمية الاجتماعية والاقتصادية مسؤولة عن توليد أكبر عدد من النازحين داخليًا (IDPs).

وقالت بيلاك: “إن الطبيعة المطولة بشكل متزايد للنزاع، والآثار المتفاقمة المتوقعة لتغير المناخ، وعواقب الوباء التي لم تظهر بعد على صحة الناس ورفاههم وأمنهم الاقتصادي تعني أن الدوافع الرئيسية للنزوح ستستمر لبعض الوقت في المستقبل”.

ويجمع مؤشر النزوح الداخلي (IDI) -الأداة الأولى والوحيدة المتاحة لقياس التقدم المحرز في معالجة هذه الظاهرة بشكل شامل- معلومات عن آثارها، والسياق الذي تحدث فيه وجهود الحكومات لحلها.. تعطي هذه المؤشرات معًا قيمة تساعد في تحديد الحالات الشديدة وقياس التقدم.

ويبين تقرير IDI أن التقدم لا يتم توزيعه بالتساوي في جميع أنحاء العالم، حيث حققت أوروبا وآسيا الوسطى أفضل النتائج، تليها الأمريكتان وشرق آسيا والمحيط الهادئ وجنوب آسيا.

وحققت مناطق إفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وشمال إفريقيا نتائج أقل من المتوسط ​​العالمي، حيث يعيش أكثر من 27 مليون نازح في بلدان تقل فيها قيم الرقم القياسي IDI عن المتوسط.

ومركز مراقبة النزوح الداخلي (IDMC) هو المصدر المعتمد في العالم للبيانات والتحليلات المتعلقة بالنزوح الداخلي ومقره جنيف بسويسرا.