«إيران إنترناشيونال»: سجينات إيرانيات يواجهن القمع بحملات مناهضة للإعدام

قال موقع "إيران إنترناشيونال"، الجمعة، إن السلطات الإيرانية واصلت تشديد إجراءاتها القمعية ضد الناشطات المعتقلات في سجن إيفين بطهران، وسط تزايد حالات الاعتقالات والانتهاكات بحق النساء المشاركات في الحراك الشعبي المناهض للنظام. 

وعلى الرغم من الضغوط الأمنية، أطلق عدد من السجينات حملة "لا للإعدام"، احتجاجًا على تزايد أحكام الإعدام التي تستهدف المعارضين السياسيين والنشطاء.

ونظّمت الناشطات المعتقلات في سجن إيفين مبادرات متواصلة لمناهضة أحكام الإعدام، مؤكدات أن العقوبات القاسية التي تفرضها السلطات لا تهدف لغير إسكات الأصوات المطالبة بالحرية. 

ومن بين المشاركات في الحملة، ناشطات بارزات في مجال حقوق الإنسان وصحافيات اعتُقلن خلال الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر 2022.

قمع داخل المعتقلات

كشفت تقارير حقوقية عن تصاعد الانتهاكات داخل سجن إيفين، حيث تتعرض السجينات السياسيّات لأوضاع قاسية تشمل العزل الانفرادي، ومنع الزيارات، والحرمان من الخدمات الطبية. 

ورغم تلك الظروف، فما تزال أصوات المعتقلات تتحدى القيود المفروضة عليهن عبر رسائل سرّية يتم تسريبها إلى خارج السجن، تكشف حجم القمع والانتهاكات الممنهجة.

وتواجه إيران انتقادات دولية متزايدة بسبب الارتفاع الكبير في تنفيذ أحكام الإعدام، حيث وثّقت منظمات حقوقية تنفيذ المئات من الأحكام خلال العام الماضي، معظمها بحق ناشطين ومعارضين. 

وتؤكد مصادر حقوقية أن النظام يستخدم عقوبة الإعدام أداةً لترهيب المحتجين وكبح أي حراك شعبي يسعى للتغيير.

تضامن مع السجينات

أثارت حملات السجينات داخل إيفين موجة تضامن واسعة داخل إيران وخارجها، حيث نظّمت منظمات حقوقية دولية وقفات احتجاجية للمطالبة بوقف أحكام الإعدام والإفراج عن المعتقلات. 

وأطلقت شخصيات بارزة في المجتمع الإيراني دعوات لدعم الناشطات والتنديد بالقمع الممنهج ضدهن.

ومع استمرار تصاعد الانتهاكات، شددت منظمات حقوقية على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات أكثر صرامة ضد النظام الإيراني، والضغط من أجل وقف عمليات الإعدام وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. 

وتؤكد الناشطات أن حملاتهن داخل السجون لن تتوقف رغم القمع، مطالبات بدعم عالمي لإنهاء الانتهاكات ضد النساء المعتقلات والمحتجين السلميين داخل إيران.