روسيا ترسل طائرات مساعدات إضافية لميانمار بعد تعرضها لزلزال
روسيا ترسل طائرات مساعدات إضافية لميانمار بعد تعرضها لزلزال
أعلن دميتري بوريسوف، رئيس القسم القنصلي في السفارة الروسية لدى ميانمار، اليوم الأحد، أن وزارة الطوارئ الروسية سترسل ثلاث طائرات إضافية محملة بالمساعدات الإنسانية إلى ميانمار، في إطار الدعم العاجل المقدم للبلاد عقب الزلزال العنيف الذي ضربها نهاية مارس الماضي.
وأوضح المسؤول الروسي لوكالة "تاس"، أن هذه الطائرات ستصل خلال الأيام القليلة القادمة، ضمن جهود روسية متواصلة لمد يد العون للمتضررين من الكارثة الطبيعية.
وأكدت وزارة الطوارئ الروسية أنها كانت قد أرسلت بالفعل أول دفعتين من المساعدات، حيث وصلت طائرتان إلى مدينة ماندالاي محملتين بأكثر من 68 طناً من المواد الإغاثية، تشمل مولدات كهربائية، وخيامًا، ومواد غذائية أساسية، موجهة للمناطق الأكثر تضررًا. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة استجابة طارئة بدأت موسكو تنفيذها مباشرة بعد وقوع الزلزال.
ضحايا الزلزال وجهود الإنقاذ
وكان زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة قد ضرب ميانمار في 28 مارس 2025، مخلفًا دمارًا واسع النطاق في البنية التحتية والسكان، كما امتدت تأثيراته إلى خمس دول مجاورة من بينها تايلاند.
ووفق آخر الإحصاءات الرسمية، ارتفع عدد الضحايا إلى 3354 قتيلًا، وأصيب 4850 شخصًا، في حين لا يزال 220 آخرون في عداد المفقودين، ما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية التي تمر بها البلاد.
وأرسلت روسيا فرق إنقاذ متخصصة ومجهزة بأحدث التقنيات إلى ميانمار، ضمن جهود الإغاثة الدولية.
وبحسب بيان أصدرته وزارة الطوارئ الروسية السبت، قامت الفرق الميدانية خلال الـ24 ساعة الماضية بمسح أكثر من 12 ألف متر مربع من الأنقاض في عشرة مبانٍ مدمرة، بحثًا عن ناجين، في وقت لا تزال فيه احتمالات العثور على أحياء قائمة، رغم تراجعها بمرور الوقت.
مستشفى ميداني روسي
تواصل روسيا تشغيل مستشفى ميداني في المناطق المنكوبة، لتقديم الرعاية الطبية الفورية للمصابين والناجين.
ويوفر المستشفى خدماته يوميًا لمئات الأشخاص، في وقت تعاني فيه المنظومة الصحية في ميانمار من ضغط هائل نتيجة الانهيار الجزئي للبنية التحتية الطبية.
ويتزايد الدعم الدولي لميانمار بعد الكارثة، حيث أطلقت عدة دول مبادرات لإرسال فرق إنقاذ ومساعدات إنسانية.
وتأتي الخطوة الروسية في سياق استجابة سريعة، ما يعكس العلاقات الوثيقة بين موسكو ونايبيداو، إلى جانب الدور الروسي في دعم الدول المنكوبة في جنوب شرق آسيا.
مخاوف من كوارث لاحقة
في ظل توقعات بوقوع هزات ارتدادية محتملة، دعت السلطات المحلية والمنظمات الدولية إلى تعزيز التنسيق في عمليات الإجلاء والإغاثة.
وشددت السلطات على ضرورة توفير مأوى وغذاء عاجل لآلاف المشردين الذين فقدوا منازلهم، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار.