بسبب الانتهاكات الحقوقية.. 110 قساوسة في النرويج يطالبون بمقاطعة إسرائيل

بسبب الانتهاكات الحقوقية.. 110 قساوسة في النرويج يطالبون بمقاطعة إسرائيل
تداعيات الحرب على غزة

طالب أكثر من 110 من الكهنة الحاليين والسابقين في النرويج كنيستهم باتخاذ موقف واضح وصريح من الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مؤكدين في عريضة مفتوحة أن الوقت قد حان لتحرك جريء ينحاز إلى العدالة والحقوق الإنسانية.

ويقف وراء العريضة التي تجاوز عدد الموقعين عليها 400 شخص، شبكة "سبيل كايروس النرويج" الداعمة للمسيحيين الفلسطينيين، بالتعاون مع منظمتي سبيل وكايروس في فلسطين وإسرائيل، وتُعد الشبكة صوتًا نرويجيًا فاعلًا في دعم القضية الفلسطينية داخل الأوساط الكنسية، وفق شبكة “سما” الإخبارية الفلسطينية.

مطالبات بالمقاطعة

دعت العريضة الكنيسة النرويجية إلى مراجعة استثماراتها وتبني خطوات فعلية تشمل "مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها"، في إشارة إلى تبني مبادئ حركة BDS.

وشددت العريضة على ضرورة إنهاء توظيف مدخرات المواطنين في صندوق النفط الحكومي في أي مشاريع تدعم إسرائيل.

ووثف رئيس منظمة سبيل كايروس النرويج، هافارد سكييردال، العريضة بأنها "الحد الأدنى من المطالب الأخلاقية"، مشددًا على أن على الكنيسة والنقابات أن تتحمل مسؤوليتها تجاه ما يحدث في فلسطين، ليس فقط بالكلمات، بل بإجراءات ملموسة وفق صحيفة "فارت لاند" النرويجية.

تُعد حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) واحدة من أبرز أشكال التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وقد انطلقت في عام 2005 استجابة لنداء منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، وتدعو الحركة إلى مقاطعة إسرائيل أكاديمياً وثقافياً واقتصادياً حتى تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية وتحترم حقوق اللاجئين.

ضغوط قانونية وسياسية

في أوروبا، شهدت الحركة توسعًا ملحوظًا، خاصة في الأوساط الأكاديمية والنقابية والدينية، ودعمت العديد من المنظمات الحقوقية والمجتمعات الكنسية الأوروبية مطالب الحركة، فيما واجهت ضغوطاً قانونية وسياسية في بعض البلدان التي سعت إلى الحد من نشاطها تحت ذرائع مختلفة.

ورغم ذلك، تستمر الحركة في كسب التأييد، خاصة في الدول الإسكندنافية، حيث يُنظر إلى ممارسات الجيش الإسرائيلي كقضية تتعلق بحقوق الإنسان تتطلب موقفًا أخلاقيًا واضحًا خاصة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 115 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية