«فرانس برس»: «رسوم ترامب» تتسبب في إرباك التجار والمصنعين بالولايات المتحدة

«فرانس برس»: «رسوم ترامب» تتسبب في إرباك التجار والمصنعين بالولايات المتحدة
ترامب يعلن الرسوم الجمركية- أرشيف

دمرت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المنتجات الصينية قطاع الألعاب في الولايات المتحدة، بعد 100 يوم من توليه ولايته الرئاسية الثانية، ما تسبب باضطرابات حادة في خطوط الإنتاج والتوزيع وأثار قلقًا واسعًا بين التجار والمصنعين.

أوقفت شركة "دانكان تويز" الأمريكية، التي تعتمد على التصنيع في الصين، عمليات التسليم إلى السوق الأمريكية بالكامل، بعدما بلغت نسبة الرسوم المفروضة على المنتجات الصينية 145%، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”، اليوم الاثنين. 

وعبّر المدير التنفيذي للشركة، رجل الأعمال جوش ستاف، عن حالة الشلل قائلاً من مستودع ضخم في ولاية إنديانا: "نحن عملياً متوقفون منذ الآن"، مشددًا على أن الوضع "مُعيق جداً"، ولكن الأكثر صعوبة هو "الغموض" الذي يحيط بالسياسات التجارية الحالية.

أربكت السوق وأرهقت الزبائن

أربكت هذه السياسات التجار الصغار، على غرار ريتا بين أهرينز، صاحبة ثلاثة متاجر ألعاب، التي أكدت أنها لاحظت ارتفاعًا في فواتيرها بنسبة تتراوح بين 15% و25% خلال شهر مارس، ما أجبرها على اتخاذ إجراءات استباقية مثل تخزين الألعاب أو محاولة تخفيض التكلفة على الزبائن، رغم تأخّر عمليات التسليم.. وقالت بحزن: "إنه كابوس.. أنا قلقة جدًا بشأن مستقبل المتجر".

وأصابت الحرب التجارية القطاع في مقتل، وفقاً لغريغ أهيرن، الرئيس التنفيذي لاتحاد "توي أسوسييشن"، الذي أوضح أن 90% من الألعاب في السوق الأمريكية تُصنع في الصين، وأن التكاليف الإضافية الباهظة قد تؤدي إلى مضاعفة أسعار الألعاب. 

وأشار إلى أن "إنتاج الألعاب توقف ببساطة في الصين"، بينما يستحيل نقل عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة في المدى القريب نظراً للبنية التحتية المعقدة لهذا القطاع.

هددت موسم الأعياد

هددت الأزمة موسم أعياد الميلاد، إذ لم تدخل حتى الآن شحنات الألعاب التي كان يُفترض أن تُنتج في الربيع وتصل في الصيف. 

وصرّح ستاف: "إذا لم يتم حل أي شيء خلال شهر أو شهرين، فإننا نخاطر بموسم عيد ميلاد صعب، ستكون الرفوف فارغة في معظم المتاجر".

وناشد الفاعلون في القطاع البيت الأبيض إعفاء الألعاب من الرسوم، كما كانت الحال في الولاية الرئاسية الأولى لترامب. 

وأكدت أهرينز أن "الألعاب ليست مجرد سلع تجارية، بل أدوات ضرورية لنمو الأطفال"، داعية الرئيس الأمريكي إلى مراجعة قراره.

سياسة تجارية غير واضحة

أجبرت سياسة ترامب التجارية الشركات الأمريكية على مواجهة واقع جديد يتسم بالغموض والتقلب، ما جعل من الصعب التخطيط أو وضع استراتيجيات مستقبلية. 

وختم ستاف بقوله: "كيف يمكن تنفيذ استراتيجية في حين أن الأمور تتغيّر بين ليلة وضحاها؟".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية