روسيا تدرج صحفية على قائمة المطلوبين بعد هروبها من الإقامة الجبرية
روسيا تدرج صحفية على قائمة المطلوبين بعد هروبها من الإقامة الجبرية
أعلنت إدارة السجون الروسية، إدراج الصحفية والناقدة السينمائية إيكاتيرينا باراباخ على قائمة المطلوبين، بعد الاشتباه في فرارها من الإقامة الجبرية التي كانت مفروضة عليها على خلفية اتهامها بنشر "معلومات كاذبة" حول الجيش الروسي في سياق الحرب المستمرة على أوكرانيا.
وكشفت وكالة تاس الروسية، الاثنين، أن عناصر هيئة السجون الفيدرالية الروسية رصدوا، عبر نظام المراقبة الإلكتروني، خرقاً للإجراءات الأمنية المرتبطة بإقامة باراباخ الجبرية، إذ لم يُعثر عليها في منزلها عند قيام وحدة من الأمن الفيدرالي بزيارة تفقدية يوم 13 أبريل الجاري.
وأكدت الهيئة، في بيان نقلته الوكالة، أن "المتهمة أُدرجت رسمياً ضمن قائمة المطلوبين"، ما يعني أنها أصبحت فارّة من العدالة، بحسب التصنيف الروسي.
نشر معلومات كاذبة
وكانت محكمة في موسكو قد أمرت بوضع باراباخ تحت الإقامة الجبرية نهاية فبراير الماضي، وذلك بعد توقيفها بسبب نشرها محتوىً علنيًّا يتضمن انتقادات للجيش الروسي، وهو ما عدته السلطات بمنزلة "نشر معلومات كاذبة عن القوات المسلحة".
وتندرج هذه التهمة ضمن مواد قانونية استُحدثت بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، وتُستخدم بكثرة ضد المعارضين السياسيين والنشطاء الإعلاميين، وإذا أُدينت باراباخ بهذه التهمة، فإنها قد تواجه عقوبة بالسجن تصل إلى عشر سنوات.
وطالت الاعتقالات والملاحقات القضائية عدداً كبيراً من الصحفيين المستقلين، سواء داخل روسيا أو من الصحافة الأجنبية العاملة في البلاد، ما يعكس أجواء من الخوف والتضييق على حرية التعبير في البلاد.
من خاركيف إلى موسكو
وتُعدّ إيكاتيرينا باراباخ من الأسماء البارزة في مجال النقد السينمائي وسبق لها أن شاركت في فعاليات ثقافية دولية.
وُلدت في مدينة خاركيف، إبان الحقبة السوفيتية، وهي اليوم ضمن الأراضي الأوكرانية، ما يجعل ملفها أكثر حساسية في ضوء النزاع القائم بين موسكو وكييف.
ويُشير مراقبون إلى أن خلفيتها الأوكرانية قد تكون سبباً إضافياً لاستهدافها من قبل السلطات الروسية، في ظل تصاعد الشكوك والتوترات القومية داخل روسيا تجاه المواطنين ذوي الأصول الأوكرانية.