5.3 مليون متعثر.. وزارة التعليم الأمريكية تستأنف التحصيل الإجباري للقروض الطلابية

بعد توقف دام 4 سنوات

5.3 مليون متعثر.. وزارة التعليم الأمريكية تستأنف التحصيل الإجباري للقروض الطلابية
القروض الطلابية

 

أعلنت وزارة التعليم الأمريكية عن استئناف تحصيل القروض الطلابية المتعثرة ابتداءً من 5 مايو المقبل، ما يضع ملايين المقترضين في مواجهة حجز الأجور واقتطاع المزايا الحكومية، بعد توقف استمر منذ بداية جائحة كوفيد-19.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" الثلاثاء، بأن الوزارة أوضحت أن نحو 5.3 مليون مقترض متعثرون حاليًا عن سداد قروضهم الطلابية الفيدرالية، وأنهم سيكونون عرضة للتحصيل غير الطوعي من خلال برنامج التعويض التابع لوزارة الخزانة، والذي يشمل حجز استردادات الضرائب والرواتب والمزايا الحكومية.

إدارة ترامب تُنهي نهج بايدن في التساهل

أنهت إدارة الرئيس دونالد ترامب فترة السماح التي استمرت منذ مارس 2020، والتي حالت دون إحالة القروض إلى التحصيل، رغم محاولات إدارة جو بايدن المتكررة لمنح إعفاءات واسعة النطاق للمقترضين، والتي أُوقفت لاحقًا من قبل القضاء.

ووصف المدافعون عن حقوق المقترضين القرار بأنه "قاسٍ وغير ضروري"، محذرين من تداعيات اقتصادية خطيرة. وقال مايك بيرس، المدير التنفيذي لمركز حماية الطلاب المقترضين: "هذا القرار سيزيد من معاناة الأسر العاملة ويؤجج الفوضى الاقتصادية في البلاد".

تذبذب السياسات يُربك المقترضين

شهدت السنوات الأخيرة تذبذبًا في سياسات قروض الطلاب، حيث أوقفت إدارة ترامب السداد في 2020 كإجراء إغاثي، ومددت إدارة بايدن الوقف حتى أكتوبر 2024، قبل أن يبدأ تنفيذ الاستحقاقات من جديد، ومع انتهاء مهلة التسعة أشهر، يُصنف غير الملتزمين في خانة التخلف عن السداد، ما يؤثر سلبًا على تقييمهم الائتماني ويعرضهم للتحصيل.

يواجه المقترضون تحديات إضافية تمثلت في تعقيد برامج السداد المعتمدة على الدخل، إذ توقفت مؤقتًا بعض الخطط بعد حكم قضائي في فبراير، ثم أُعيد تفعيلها في مارس، وتعرّضت خطة "الادخار الأكثر تساهلًا"، التي أُطلقت في عهد بايدن، لتعديلات زادت من الارتباك بين الطلاب.

تسريحات الموظفين تُعمّق المعاناة

أكدت كريستين ماكجواير، المديرة التنفيذية لمنظمة "يونغ إنفينسيبلز" المعنية بأمن الشباب الاقتصادي، أن تسريح العاملين في مكتب المساعدات الطلابية الفيدرالية صعّب على المقترضين الوصول إلى معلومات دقيقة، حتى لمن أراد منهم الوفاء بالتزاماته.

بدأت الحكومة الفيدرالية في تعليق سداد القروض الطلابية الفيدرالية في مارس 2020 في إطار إجراءات الإغاثة خلال جائحة كورونا، وشمل ذلك تعليق الفوائد والتخلف عن السداد، ومع نهاية فترة التساهل، تواجه وزارة التعليم الأمريكية الآن تحديات كبرى في إعادة النظام إلى مساره، وسط تصاعد الانتقادات والقلق الشعبي من إجراءات التحصيل، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة التي تعيشها الأسر الأمريكية.

وتشرف وزارة التعليم الأمريكية سنوياً على إنفاق مليارات الدولارات لدعم المدارس وبرامج القروض الطلابية، والتي تصل قيمتها إلى 1.6 تريليون دولار.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية