مقتل 11 نازحاً سودانياً إثر قصف بطائرة مسيرة في عطبرة

مقتل 11 نازحاً سودانياً إثر قصف بطائرة مسيرة في عطبرة
تواصل الحرب في السودان - أرشيف

أعلن حاكم ولاية نهر النيل السودانية، مقتل 11 شخصًا على الأقل، نتيجة غارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة لقوات "الدعم السريع"، استهدفت مخيم المقرن للنازحين بمدينة عطبرة شمال البلاد. 

وأكدت وزارة الصحة بالولاية، في بيان رسمي، اليوم السبت، أن الهجوم أوقع بين الضحايا عددًا من الأطفال، فضلًا عن إصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وأكدت شبكة أطباء السودان، في بيان موازٍ، أن الغارة أودت بحياة 11 مدنيًا، من بينهم أربعة أطفال ووالدتهم، فيما أصيب 22 شخصًا آخر بجروح وصفت بعضها بالخطِرة. 

ولفتت الشبكة إلى أن الطواقم الطبية في مستشفيات عطبرة تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع أعداد المصابين ونقص المعدات، ما يفاقم معاناة الجرحى والنازحين داخل المخيم.

تحرك قضائي سريع

زار النائب العام السوداني، الفاتح محمد عيسى، مستشفى الشرطة في عطبرة لمعاينة أوضاع الجرحى والضحايا، وفق ما أعلنته النيابة العامة السودانية. 

وأصدر النائب العام تعليمات فورية بفتح دعوى جنائية ضد المتورطين في استهداف المدنيين، بمن فيهم المحرّضون والمشاركون في الجريمة، مؤكدًا ضرورة تسريع التحقيقات وتقديم الجناة إلى العدالة لمحاكمتهم وفق القوانين الوطنية والدولية.

وتسبب الهجوم الذي استهدف مخيم النازحين أيضًا في تعطيل محطة الكهرباء الإقليمية للمرة الرابعة منذ بداية المواجهات، وفق تقارير إعلامية سودانية. 

وشهدت الأشهر الماضية تصعيدًا لافتًا، حيث نفذت قوات الدعم السريع عدة هجمات على منشآت الطاقة ومرافق حيوية تقع تحت سيطرة الجيش السوداني في مناطق وسط وشمال السودان.

تصاعد استهداف المدنيين

تشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 نزاعًا دمويًا بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين ونزوح الملايين. 

وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات متزايدة بارتكاب انتهاكات خطِرة ضد المدنيين، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف مناطق مكتظة بالسكان، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان الدولية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية