استطلاع: أغلبية إسرائيلية تؤيد إنهاء حرب غزة مقابل صفقة تبادل أسرى

أظهر استطلاع للرأي، أن أغلبية ساحقة من الإسرائيليين تؤيد وقف الحرب في قطاع غزة مقابل إبرام اتفاق لتبادل الأسرى، في مؤشر واضح على تغير المزاج الشعبي الإسرائيلي تجاه استمرار العمليات العسكرية، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، اليوم السبت.

وأيد نحو 68% من المشاركين في الاستطلاع إنهاء الحرب للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، فيما عارض 22% هذه الفكرة، وأجاب 10% بأنهم "لا يعلمون". 

وتعكس هذه النتائج ضغوطًا متزايدة على القيادة السياسية الإسرائيلية في ظل تنامي الأصوات الداعية إلى إنهاء القتال المستمر منذ شهور.

اتهامات بالاستمرار لأسباب سياسية

أكدت نتائج الاستطلاع أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب في غزة مستمرة لدوافع سياسية أكثر منها أمنية. 

وعبّر 54% من المشاركين عن اعتقادهم أن استمرار الحرب يعود إلى "أسباب سياسية"، مقابل 40% رأوا أنها تتواصل لـ"أسباب أمنية"، بينما أجاب 6% بأنهم "لا يعلمون".

وتسلط هذه النتائج الضوء على تآكل الثقة الجماهيرية في الرواية الرسمية التي تبرر استمرار العمليات العسكرية، خاصة في ظل الخلافات العلنية بين أبرز المسؤولين الإسرائيليين حول إدارة الحرب.

ثقة كبرى برئيس الشاباك

أظهر الاستطلاع أيضا أن أغلبية الإسرائيليين يثقون برئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، أكثر مما يثقون برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

وتأتي هذه النتيجة بعد تصاعد الخلافات العلنية بين الرجلين مؤخراً، وتبادل الاتهامات بشأن فشل إدارة الحرب في غزة.

قال نحو 45% من المستطلعة آراؤهم إنهم يصدقون رواية رئيس الشاباك بشأن مجريات الحرب وأسباب استمرارها، مقارنة بـ34% فقط قالوا إنهم يصدقون نتنياهو، فيما عبر 21% عن عدم تحديد موقفهم.

مخاوف على مستقبل الديمقراطية

عبر نحو 60% من الإسرائيليين عن خشيتهم على مستقبل الديمقراطية في إسرائيل في ظل استمرار الأزمة السياسية الداخلية والحرب الخارجية، بحسب ما بيّنه الاستطلاع، ما يعكس شعورًا متزايدًا بالقلق من التأثيرات العميقة للصراع الحالي على النظام السياسي والاجتماعي في البلاد.