الشرطة الإسرائيلية تعتقل ناشطين خلال احتجاجات على حرب غزة
الشرطة الإسرائيلية تعتقل ناشطين خلال احتجاجات على حرب غزة
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، ثلاثة ناشطين يساريين خلال مشاركتهم في مظاهرة احتجاجية بمدينة القدس الغربية، طالبت بوقف الحرب الجارية على قطاع غزة ونددت بما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" ضد الفلسطينيين.
شعارات تطالب بوقف القتل
شارك العشرات من النشطاء اليساريين الإسرائيليين في التظاهرة التي نظّمتها منظمة "القدس حرة"، ورفعوا لافتات كُتب عليها "وقف الحرب"، و"وقف إطلاق نار الآن"، و"رفض الإبادة"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، وسط انتشار مكثّف للشرطة الإسرائيلية، وفق وكالة أنباء الأناضول.
احتجاج سلمي ينتهي بالاعتقال
ردّت الشرطة على الاحتجاجات السلمية باعتقال ثلاثة من المشاركين، وفق ما أعلنت منظمة "القدس حرة" عبر منصة "إكس"، مؤكدة أن الاعتقال جاء على خلفية رفض النشطاء للإبادة الجماعية في غزة ومطالبتهم بوقف فوري لإطلاق النار، وأضافت المنظمة: "لن نتراجع".
احتجاجات تتزايد والسلطة ترفض وقف الحرب
ورغم تصاعد الأصوات داخل إسرائيل التي تطالب بوقف الحرب وإبرام صفقة شاملة تضمن استعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، تواصل الحكومة التي يقودها بنيامين نتنياهو عملياتها العسكرية، رافضة أي تهدئة.
في 18 مارس الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كان قد بدأ تطبيقه منذ 19 يناير، ما أدى إلى استئناف العمليات العسكرية المكثفة على قطاع غزة، رغم إعلان حركة "حماس" التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
منذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا واسعة على قطاع غزة، وصفتها منظمات حقوقية ومؤسسات دولية بأنها ترتقي إلى "إبادة جماعية"، في ظل حصار خانق وقصف متواصل خلف أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ورغم المطالبات الدولية بوقف فوري لإطلاق النار، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية، ما يفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع ويقوّض فرص الحل السياسي.