"تليغراف": نقابة المعلمين تدرب أعضاءها على دعم النضال الفلسطيني في مدارس بريطانيا

"تليغراف": نقابة المعلمين تدرب أعضاءها على دعم النضال الفلسطيني في مدارس بريطانيا
جانب من فعاليات ورشة عمل نقابة المعلمين البريطانية

أعلنت نقابة التعليم الوطنية في بريطانيا (NEU)  السبت، عن تنظيم ورشة عمل في يونيو المقبل بهدف تدريب أعضائها على كيفية دعم "النضال الفلسطيني" داخل المدارس.

شجعت النقابة، في خطوة مثيرة للجدل، المدرسين على تنظيم يوم عمل في أماكن عملهم يوم الخميس لتسليط الضوء على "النضال الفلسطيني من أجل الحرية" وفق صحيفة "تليغراف" البريطانية.

أُقيمت الورشة في مدينة ليفربول، وتنظمها مجموعة "مكان" التعليمية التي تسعى لاعتماد مناهج تعليمية تعكس "تاريخ النضال الفلسطيني" وتهدف إلى "تقوية حركة التحرير الفلسطيني".

وقدّمت "مكان" برامج تدريبية تركز على مواضيع مثل النكبة، الاستعمار الاستيطاني، الإمبريالية، والتمييز العنصري، ما أثار مخاوف من تقديم معلومات من جانب واحد عن الصراع في غزة.

يوم عمل بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة

كما أطلقت النقابة، بدعم من عدة نقابات بريطانية، يوم عمل بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة، تضمنت حملات مقاطعة لشركات متهمة بدعم إسرائيل، وعروض أفلام ولقاءات تثقيفية لزملاء العمل حول النضال الفلسطيني.

وأكدت النقابة أن يوم العمل مخصص فقط للموظفين، وليس للطلاب، وأن الهدف هو تسليط الضوء على انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وردودها غير المتناسبة على المدنيين، بما في ذلك الأطفال.

أوضحت النقابة أن الورشة تهدف لدعم المتأثرين بالصراع وتعزيز الحياد.

أشارت النقابة إلى أن الورشة ستزود المعلمين بالأدوات اللازمة لإدارة الحوار حول الصراع، ودعم الطلاب والموظفين المتأثرين به، بالإضافة إلى مواجهة آثار الصراع مثل معاداة السامية والإسلاموفوبيا.

انتقادات للنقابة 

فيما اتهم النقاد النقابة بنشر دعاية مؤيدة لفلسطين داخل المدارس، محذرين من أن هذه الفعاليات قد تنتهك القوانين التي تمنع الترويج لآراء سياسية متحيزة في المؤسسات التعليمية.

ودعت مؤسسة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" (UKLFI) وزارة التعليم والمجالس المحلية إلى التصدي لما وصفته بـ"الدعاية المؤيدة لفلسطين والمعادية لإسرائيل" في المدارس، مطالبة بتذكير المدرسين بواجباتهم القانونية بعدم الترويج لآراء سياسية متحيزة.

معاداة للسامية

ووصفت العديد من الجهات اليهودية الاتهامات التي توجهها بعض ناشطي النقابة لإسرائيل بأنها معادية للسامية، إذ تقارن بين أفعالها وأفعال النازية والهولوكوست، وفقًا لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.

وبدوره، قال المتحدث باسم وزارة التعليم: "من غير المقبول أن يشعر أي طالب بعدم الأمان في مدرسته، يجب على المعلمين الحفاظ على الحياد السياسي، وضمان أن تكون المدارس أماكن آمنة لجميع الطلاب بغض النظر عن دينهم أو خلفيتهم".

تتزايد التوترات داخل النظام التعليمي البريطاني بشأن موضوع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تسعى نقابات ومعلمون لدعم القضية الفلسطينية، في حين تخشى السلطات وبعض الأطراف تأثير ذلك على الحياد السياسي في المدارس، يُعد هذا الصراع جزءًا من جدل أوسع حول حرية التعبير، التدريس المتوازن، وحقوق الأقليات داخل المؤسسات التعليمية البريطانية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية