نيجيريا.. أكثر من 500 مفقود و200 قتيل جراء فيضانات موكوا

نيجيريا.. أكثر من 500 مفقود و200 قتيل جراء فيضانات موكوا
فيضانات نيجيريا

في كارثة طبيعية مروّعة تضرب شمال نيجيريا، أعلنت السلطات المحلية في منطقة موكوا شمال نيجيريا، أن أكثر من 500 شخص فُقدوا جراء فيضانات عارمة نجمت عن أمطار غزيرة اجتاحت المنطقة في 29 مايو الماضي.

وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية الثلاثاء، قال موسى كيمبوكو، نائب رئيس بلدية موكوا، إن الأمطار الكثيفة تسببت في فيضانات غير مسبوقة جرفت مئات المنازل والمركبات والبنى التحتية، مخلفة وراءها مئات المفقودين والضحايا، وفق وكالة أنباء الأناضول.

توقف عمليات الإنقاذ

وأوضح كيمبوكو أن عمليات البحث والإنقاذ توقفت حاليًا، بسبب عدم وجود مؤشرات على وجود ناجين، مؤكدًا أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب تدمير الطرق وانهيار الجسور.

في وقت سابق، أعلنت السلطات النيجيرية أن عدد القتلى المؤكدين ارتفع إلى أكثر من 200 شخص حتى الآن، وسط تحذيرات من ارتفاع الحصيلة مع استمرار كشف آثار الكارثة.

تحركات صحية عاجلة 

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إنها بدأت تقييما شاملا لمخاطر الصحة العامة الناجمة عن الفيضانات، تحسبًا لتفشي الأوبئة والأمراض المعدية، مشيرة إلى أنها تعمل على تجهيز الإمدادات والمعدات الطبية الطارئة لدعم مراكز الرعاية الصحية الأولية في المنطقة المنكوبة.

وأعربت المنظمة عن قلقها من انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه، مثل الكوليرا وحمى التيفوئيد، نتيجة تلوث مصادر المياه وانهيار شبكات الصرف الصحي.

نيجيريا في مواجهة تغير المناخ 

تُعد نيجيريا من بين أكثر الدول الإفريقية تضررًا من تغير المناخ والفيضانات الموسمية المتكررة، حيث تتسبب الأمطار الغزيرة كل عام في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، لا سيما في الولايات الشمالية ذات البنية التحتية الضعيفة.

وفي عام 2022 فقط، أودت الفيضانات بحياة أكثر من 600 شخص في مختلف أنحاء البلاد، وشرّدت أكثر من مليون ونصف المليون، وتشير تقارير بيئية إلى أن غياب نظم الإنذار المبكر وضعف التخطيط الحضري والتعدي على مجاري الأنهار من بين الأسباب الرئيسة في تضخيم آثار الفيضانات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية