"بريكس" تدعو لشرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل بعد الهجمات على إيران
"بريكس" تدعو لشرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل بعد الهجمات على إيران
دعت مجموعة بريكس، الثلاثاء، إلى "كسر حلقة العنف في الشرق الأوسط"، وذلك في أعقاب الضربات العسكرية التي شنّتها كل من إسرائيل والولايات المتحدة ضد منشآت نووية في إيران، العضو في المجموعة، والتي تضم عشر دول ذات اقتصادات ناشئة.
وأصدرت المجموعة بيانًا مشتركًا عبر البرازيل، التي تتولى حاليًا الرئاسة الدورية للمجموعة، أدانت فيه الهجمات الأخيرة، معتبرة أنها تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي ولقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما عبّرت الدول الأعضاء عن قلقها العميق إزاء هذه التطورات التي تهدّد الأمن الإقليمي والدولي وفق فرانس برس.
إدانة جماعية لاستهداف منشآت نووية
أكّدت مجموعة بريكس في بيانها أن من "الملحّ كسر حلقة العنف واستعادة السلام"، مشددة على ضرورة أن يكون الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
وشجبت المجموعة بشدة أي هجوم يستهدف منشآت نووية ذات طابع سلمي، مؤكدة أن "الضمانات النووية والسلامة والأمن النوويين يجب أن تُصان دائمًا، بما في ذلك في حالات النزاع المسلح، من أجل حماية السكان والبيئة".
ضربات إسرائيلية وأمريكية وردّ إيراني
شهدت المنطقة تصعيدًا حادًا منذ 13 يونيو، حين شنّت إسرائيل حملة جوية واسعة ضد إيران، استهدفت فيها بشكل أساسي منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان، مدعيةً أن طهران تسعى إلى تطوير برنامج نووي عسكري. من جهتها، نفت إيران هذه المزاعم، مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية بحتة.
وفي تطور غير مسبوق، نفذت الولايات المتحدة الأحد ضربات مباشرة على منشآت نووية إيرانية، الأمر الذي زاد من حدّة التوترات، وجاء الرد الإيراني بإطلاق صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل، فضلاً عن قصف قاعدة العُديد الأمريكية في قطر يوم الإثنين، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "رمزية وضعيفة".
في مساء الاثنين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وإيران توصّلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ الثلاثاء، ووجّه ترامب شكره لإيران على ما وصفه بـ"الإخطار المبكر" بشأن نيتها تنفيذ الضربة، معتبرًا ذلك إشارة إلى رغبتها في تجنّب التصعيد.
تُعد مجموعة بريكس تكتلًا دوليًا يضم الدول التالية: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا، مصر، إثيوبيا، إندونيسيا، إيران، والإمارات العربية المتحدة. وتسعى هذه المجموعة إلى تعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة، والدفع نحو نظام عالمي أكثر توازنًا وتعددية.
وتأتي مواقف بريكس الأخيرة في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط واحدة من أخطر موجات التصعيد العسكري منذ سنوات، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب أوسع ذات طابع نووي، ما دفع المجتمع الدولي، بما فيه التكتلات الناشئة، إلى إطلاق دعوات عاجلة لضبط النفس والحفاظ على أمن المنشآت النووية والسكان المدنيين.