الأمم المتحدة: 4 خطوات لدمج حساسية النزاع في البرامج التنموية
الأمم المتحدة: 4 خطوات لدمج حساسية النزاع في البرامج التنموية
قدمت مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مذكرة ممارسة تضم إرشادات عملية وأدوات ملموسة لكيانات الأمم المتحدة، بهدف دمج حساسية النزاع في برامجها، من أجل المساهمة في بناء السلام واستدامته، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة كهدف نهائي.
ووفقا للمذكرة، التي جاءت تحت عنوان، "ملاحظة الممارسات الجيدة: الحساسية تجاه الصراع، وبناء السلام، واستدامة السلام"، تتعلق حساسية النزاع بإذكاء الوعي بديناميكيات النزاع في كيانات الأمم المتحدة التي تقدم المساعدة الإنمائية والإنسانية، ودعم العمليات السياسية، بهدف تقليل مخاطر أن تؤدي هذه الأنشطة إلى تفاقم ديناميات الصراع وجعل البلدان بعيدة عن مسارها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع مبدأ "عدم إلحاق الضرر"، والذي يضع الأسس للأنشطة التي تحافظ على السلام وتزيد من التنمية المستدامة، مع تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها والوفاء بها في جوهرها.
وتتمحور المذكرة حول نهج يراعي النزاعات أثناء تحقيق التنمية المستدامة من خلال 4 خطوات رئيسية:
أولاً: فهم سياق النزاع، من خلال تحليل حساسية النزاع وبناء السلام الذي يساعد في تشكيل الأنشطة وتحديد أولوياتها وتعديلها لمعالجة أو التخفيف من دوافع الصراع .
ثانياً: تحليل كيفية تفاعل الأنشطة مع السلام والصراع، حيث تحتاج كيانات الأمم المتحدة إلى النظر بانتظام فيما إذا كانت بعض الأنشطة قد تؤدي إلى تفاقم ديناميات الصراع وتسبب التوترات أو ما إذا كان بعضها لديه القدرة على خلق فرص لبناء السلام واستدامته.
ثالثاً: تكييف الأنشطة وإدارة التفاعلات، حيث تحتاج كيانات الأمم المتحدة إلى التكيف وفقًا لذلك، لتقليل المخاطر الجديدة المحددة، وتعديل الاستجابات وتوسيع نطاق الأنشطة عندما تسمح الظروف بذلك.
رابعاً: الاستفادة من فرص بناء السلام واستدامته، يمكن تصميم أنشطة الأمم المتحدة بحيث يكون لها تأثير مباشر على ديناميكيات الصراع والسلام من خلال المساهمة بشكل إيجابي في تخفيف التوترات وزيادة الثقة بين الدولة والسكان وبين المجموعات السكانية وتقليل مخاطر تفشي المرض، وتصعيد النزاع أو تكراره، بما في ذلك عن طريق تنظيم مناهج تشاركية شاملة وإشراك مجموعات مختلفة قد تكون على خلاف مع بعضها البعض (على سبيل المثال، المزارعون والمضيفون النازحون).