محاكمة جديدة لبيل كوسبي في قضية اعتداء جنسي على مراهقة

محاكمة جديدة لبيل كوسبي في قضية اعتداء جنسي على مراهقة
الممثل الأمريكي بيل كوسبي

واجه الممثل الأمريكي بيل كوسبي، الأربعاء، مرة جديدة اتهامات بالاعتداء الجنسي على مراهقة في لوس أنجلوس قبل نحو 50 سنة، في محاكمة بدعوى مدنية انطلقت الأسبوع الفائت أمام إحدى محاكم كاليفورنيا.

وتشكل هذه الدعوى إحدى آخر الدعاوى التي لا تزال قائمة ضد الممثل البالغ 84 عاماً والذي اتهمته عشرات النساء بالاعتداء جنسياً عليهنّ، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأدينَ كوسبي في سبتمبر 2018 بالسجن مع النفاذ بتهمة تخدير امرأة دعاها إلى منزله سنة 2004 تدعى أندريا كوستاند والاعتداء عليها جنسياً، لكن المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا أبطلت الحكم العام الفائت لوجود خلل في الإجراء، وأطلقت سراحه.

وتقول جودي هوث، وهي المدعية في المحاكمة التي انطلقت الأسبوع الفائت في سانتا مونيكا، إنها تعرضت عام 1975 لاعتداء جنسي من جانب الممثل الذي جسّد لسنوات دور الأب المثالي في مسلسل "ذي كوسبي شو" في منزل مؤسس مجلة "بلاي بوي" هيو هيفنر، وكانت تبلغ آنذاك 16 عاماً.

وتشير هوث إلى أنّها قابلت بيل كوسبي في موقع تصوير أحد الأفلام، وتروي أنّ الممثل دعاها بعد التصوير إلى نادي التنس الخاص به وجعلها تشرب كمية كبيرة من الكحول قبل أن يصطحبها إلى مقر مؤسس مجلة "بلاي بوي" (المعروف بـ"بلاي بوي مانشن") ويعتدي عليها.

وروى محامي المدعية ناثان غولدبرغ أمام هيئة المحلفين تفاصيل عن حادثة الاعتداء، نفى محامو كوسبي أي اعتداء من جانب موكلهم وشككوا في أقوال المدعية التي بدأت إفادتها بالإشارة إلى أنّ الوقائع حصلت عام 1974.

وقالت محامية الممثل جنيفر بونجان إنّ ذكر المدعية لسنة مختلفة "ليس مجرد خطأ بسيط، بل دليل على أنّ القصة ملفّقة".

ولم يأمر القاضي كوسبي بالمثول شخصياً أمام المحاكمة، ولا يعتزم الممثل المقيم في نيويورك الحضور إلى كاليفورنيا، وأدلى بشهادته عبر مقطع فيديو مسجّل.

ورفعت جودي هوث دعوى مدنية في ديسمبر 2014، لكنّ المحكمة علقت الإجراءات بسبب دعوى جنائية كانت مرفوعة ضد كوسبي في تلك المرحلة.

وقال ناثان غولدبرغ، إنّ "المدعية تواجه مجدداً كل الذكريات المرتبطة بالواقعة ومُثقلة بتفاصيلها وبما فعله كوسبي".

وأتاح إبطال المحكمة حكمها بالسجن مع النفاذ ضد الممثل السنة الماضية استئناف الدعوى المرفوعة من جانب هوث.

وأشار غولدبرغ إلى أنّ امرأتين تزعمان أنهما ضحيتان لبيل كوسبي عام 1975 ستدليان بشهادتيهما أمام المحكمة، ما سيؤدي إلى تسليط الضوء على أوجه شبه عدة في الأسلوب الذي يلجأ إليه كوسبي الذي -وفق المحامي- استغل شهرته لجذب الفتيات المراهقات بكل ثقة.

ووجهت نحو 60 امرأة علناً تهماً ضد بيل كوسبي بالاعتداء عليهنّ جنسياً مستخدماً على مدى عقود الكحول والحبوب المنومة لاستغلال ضحاياه.

ولطالما نفى الممثل هذه الادعاءات، مؤكدا أنّ العلاقات الجنسية كانت تحصل برضى الطرف الآخر.

ومن المفترض أن تستمر المحاكمة المعقودة في سانتا مونيكا أسابيع عدة.

واتهمت العشرات من النساء كوسبي علنا بالاعتداء الجنسي، لكنه حوكم جنائيا عن الحادث الذي وقع ضد كونستاند فقط، وكان يُنظر إلى إدانته في 2018 على نطاق واسع على أنها لحظة فارقة في حركة "أنا أيضا".

وفي عامي 2014 و2015، تقدمت عشرات النساء بمزاعم مماثلة عن تعرضهن للتخدير والاعتداء من قبل كوسبي، وكانت السلطات المحلية على دراية بأن قواعد قانون التقادم تعني أنها لا تستطيع متابعة غالبية هذه الاتهامات، لكنها أعادت فتح القضية المتعلقة بالسيدة كونستاند، وفي النهاية وقبل أيام فقط من انتهاء فترة التقادم التي تستمر 12 عاما، وجهت السلطات لكوسبي اتهامات بناء على مزاعم كونستاند.

وأعلن قاضٍ عن بطلان المحاكمة في عام 2017 بعد أن فشلت هيئة المحلفين في التوصل إلى قرار.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية