إساءات عنصرية تجبر نجمة إنجلترا جيس كارتر على الابتعاد عن مواقع التواصل

أعلنت جيس كارتر، مدافعة منتخب بريطانيا لكرة القدم للسيدات، ابتعادها عن وسائل التواصل الاجتماعي طوال فترة بطولة أوروبا المقامة في سويسرا، بعد تعرضها لسيل من الإساءات العنصرية منذ بداية البطولة.

كارتر، البالغة من العمر 27 عامًا وصاحبة البشرة السمراء، أوضحت في بيان يوم الأحد عبر "إنستغرام": "لكل مشجع الحق في إبداء رأيه في الأداء، لكن لا أرى أن استهداف مظهر أو عِرق أي شخص أمر مقبول، قررت الابتعاد لحماية نفسي والحفاظ على تركيزي من أجل مساعدة الفريق".

وأضافت: "أتمنى أن يدفع حديثي العلني هؤلاء المسيئين إلى التفكير مرتين حتى لا يُضطر الآخرون للتعرض لما أتعرض له".

دعم من الاتحاد الإنجليزي

جيس كارتر شاركت في التشكيلة الأساسية للمنتخب في أربع مباريات حتى الآن، فيما تستعد إنجلترا لملاقاة إيطاليا في نصف النهائي بعد غد الثلاثاء بمدينة جنيف.

من جانبه، أعرب مارك بولينغهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، عن إدانته الشديدة للإساءات، مشيرًا إلى أن الاتحاد يعمل مع الشرطة البريطانية لملاحقة المسؤولين.

وقال بولينغهام: "للأسف، ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها لاعب من منتخب بريطانيا لمثل هذه الإساءات، لذلك نسعى جاهدين لدعم أي إجراء قانوني محتمل، وتقديم المعلومات اللازمة للشرطة".

واقع مرير يتجدد

هذه الواقعة تسلّط الضوء مجددًا على معاناة الرياضيين ذوي البشرة السمراء مع العنصرية على المنصات الرقمية، رغم حملات متكررة لمكافحة الكراهية في الملاعب وخارجها.

تعاني كرة القدم الأوروبية بشكل متكرر من حوادث إساءة عنصرية ضد اللاعبين، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد دفعت هذه الأزمات الأندية والاتحادات إلى إطلاق حملات للتوعية والتبليغ، لكن تكرار مثل هذه الوقائع يبرز صعوبة القضاء عليها بالكامل حتى اليوم.