الأمم المتحدة: مليون امرأة وفتاة في غزة يواجهن الجوع والموت

الأمم المتحدة: مليون امرأة وفتاة في غزة يواجهن الجوع والموت
طفلة من غزة تظهر عليها آثار الجوع

حذرت وكالات أممية، الثلاثاء، من أن قطاع غزة يقف على حافة مجاعة كارثية مع تدهور غير مسبوق في معدلات استهلاك الغذاء والتغذية منذ بداية الصراع الحالي، بحسب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي. 

وأكدت المنظمات الإنسانية أن الوقت ينفد بسرعة لإنقاذ الأرواح، وسط استمرار القيود الشديدة المفروضة على توصيل وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وأشارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في بيان، إلى أن مليون امرأة وفتاة في غزة يعشن بين تهديد الجوع والعنف، ويواجهن خيارات مستحيلة بين الموت جوعاً أو الخروج بحثاً عن الطعام تحت وابل القصف وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وقالت سيما بحوث المديرة التنفيذية للهيئة، إن هذا الوضع غير إنساني وغير مقبول، داعية إلى إنهاء المعاناة فوراً.

أزمة غذائية خانقة

يشير التقرير الأممي إلى تجاوز غزة اثنين من مؤشرات المجاعة الثلاثة، حيث أظهرت البيانات أن أكثر من ثلث السكان (39%) لا يجد ما يأكله لأيام متواصلة.

في الوقت نفسه، يعاني أكثر من نصف مليون شخص من ظروف تشبه المجاعة، في حين يعيش باقي السكان مستويات طارئة من الجوع.

وارتفعت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال تحت سن الخامسة في مدينة غزة بمعدل أربعة أضعاف خلال شهرين فقط، لتصل إلى 16.5%، وهو ما يزيد من خطر الوفاة نتيجة الجوع ونقص التغذية.

ويواجه القطاع صعوبة كبيرة في جمع البيانات الدقيقة بسبب انهيار النظام الصحي جراء القصف المستمر.

نداء أممي عاجل

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن ما يحدث في غزة لم يعد تحذيراً بل هو واقع يتكشف أمام أعيننا.

وأكد ضرورة تحويل تقطير المساعدات إلى محيط يصل إلى المدنيين دون عوائق، مطالباً بوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن.

ورغم إعلان إسرائيل خطوات لتيسير إدخال المساعدات الإنسانية وتطبيق هدن إنسانية جزئية، فإن الأمم المتحدة أكدت أن الإمدادات التي تصل إلى القطاع لا تكفي تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.

وخلال أول يومين من الهدن، تمكنت المنظمات من إدخال كميات إضافية محدودة من الغذاء والأدوية واللقاحات وحليب الأطفال، لكن معظم هذه المواد لا تصل إلى وجهاتها بسبب الجوع الشديد والفوضى.

أزمة إنسانية متفاقمة

تعيش غزة أزمة إنسانية متفاقمة منذ اندلاع الصراع الأخير، حيث يقدر عدد السكان بأكثر من 2.1 مليون نسمة يعتمد معظمهم على المساعدات الإنسانية.

وفقاً للتقديرات الأممية، يحتاج القطاع شهرياً إلى أكثر من 62 ألف طن من الإمدادات الغذائية المنقذة للحياة لتلبية الاحتياجات الأساسية فقط، فضلاً عن الحاجة الضرورية لاستئناف الواردات التجارية لتوفير تنوع غذائي يشمل الخضروات والفواكه ومنتجات الألبان واللحوم والأسماك.

ورغم جهود الأمم المتحدة وشركائها، يبقى الحل الجذري لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية هو وقف دائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية