هجوم عنصري على لامين يامال يفضح أزمة خطاب الكراهية في ملاعب إسبانيا

هجوم عنصري على لامين يامال يفضح أزمة خطاب الكراهية في ملاعب إسبانيا
لامين يامال

كشف تقرير إسباني حديث عن حجم المخاطر التي يواجهها نجوم كرة القدم الإسبانية على منصات التواصل الاجتماعي، مسلطًا الضوء على تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية، مع تركيز خاص على الهجمات الممنهجة ضد اللاعبين من أصول شمال إفريقية ومسلمين.

أظهر التقرير أن النجم الشاب لامين يامال، البالغ من العمر 18 عامًا ونجم نادي برشلونة، تصدر قائمة اللاعبين الأكثر استهدافًا عبر الإنترنت بنسبة 60% من إجمالي الإساءات العنصرية الموثقة، متجاوزًا البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي كان رمزًا لهذه الظاهرة في المواسم السابقة، بحسب ما ذكرت صحيفة "إل بايس" الإسبانية، اليوم الأحد.

وسجلت ذروة خطاب الكراهية خلال مباراة "الكلاسيكو" الأولى لموسم 2024، حيث شهدت الأيام 27 و28 أكتوبر تسجيل آلاف الرسائل العدوانية، مستهدفة يامال ورافينيا، إلى جانب حملة ضد فينيسيوس جونيور بعد تصريحاته ضد العنصرية.

أندية تحت المجهر

أشار التقرير إلى أن ناديي برشلونة وريال مدريد يستحوذان معًا على أكثر من 65% من الرسائل السلبية الموجهة للاعبين، حيث سجل ريال مدريد 34% وبرشلونة 31%. وبلغت نسب الأندية الأخرى أقل بكثير، مثل بلد الوليد (17%) وفالنسيا (8%) وأتلتيك بيلباو (6%).

حلل التقرير محتوى الرسائل، مؤكدًا أن 97% منها استخدمت لغة عدوانية مباشرة، مع شتائم وإهانات عنصرية صريحة، مثل إطلاق لقب "مونيسيوس" على فينيسيوس وعبارات مثل "مورو القذر" على يامال.

وأشار التقرير إلى أن 22% من الرسائل تجاوزت الإهانة إلى التحريض، مطالبة باستبعاد اللاعبين أو إيذائهم جسديًا، مع عبارات موجهة مباشرة ليامال مثل "يجب كسر ساقيه" أو "يجب طرده من إسبانيا كما أتى في قارب".

ردود الأفعال الرسمية

بينما عبّر فينيسيوس عن ألمه علنًا، أظهر يامال قوة داخلية، إذ نقلت المصادر المقربة منه أنه أصبح يتعامل مع هذه الإساءات بالنكات أحيانًا، مفضلًا التركيز على أداءه داخل الملعب.

لكن عائلته واجهت صعوبة في التعامل مع الهجمات، حيث انهار والد اللاعب عند سماع تصريحات أحد المعلقين التي اعتبرها تهديدًا، في حين طالبت والدته برد فعل رسمي من نادي برشلونة.

وفي رد رسمي، اعترفت وزيرة الإدماج الإسبانية، إلما سايز، بوجود تقصير في التعامل مع هذه الرسائل، مؤكدة أنه "ينبغي أبدًا ألا يكون هناك مكان لإهانة، ناهيك عن إهانة تجرد من الإنسانية؛ ولا حتى في الرياضة".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية