تقرير أممي: تغيّر المناخ شرّد ملايين البشر حول العالم

تقرير أممي: تغيّر المناخ شرّد ملايين البشر حول العالم
أزمة الجفاف إحدى آثار التغير المناخي

أكد تقرير جديد صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تغيّر المناخ أصبح أحد أبرز العوامل التي تدفع البشر إلى مغادرة منازلهم حول العالم.

وأوضح التقرير، الصادر اليوم الاثنين قبيل انعقاد المؤتمر الثلاثين للأمم المتحدة لتغيّر المناخ في البرازيل، أن الكوارث المرتبطة بالطقس تسببت خلال العام الماضي وحده في نحو 250 مليون حالة نزوح داخلي، أي ما يعادل أكثر من سبعة وستين ألف حالة يومياً.

وأشار التقرير إلى أن ثلاثة أرباع النازحين بسبب النزاعات يعيشون في دول تُعد من بين الأكثر عرضة لتداعيات تغيّر المناخ، وهو ما يزيد من هشاشتهم ويحدّ من قدرتهم على التأقلم، كما كشف أن ربع الأموال المخصصة فقط لمشروعات التكيّف مع آثار تغيّر المناخ يصل إلى الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة، رغم أنها تستضيف في كثير من الأحيان أعداداً كبيرة من اللاجئين والنازحين، وفق رويترز.

تحذير من المفوض السامي 

وقال فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن ضمان الاستقرار العالمي يتطلب الاستثمار في الأماكن التي يعيش فيها الناس على خط المواجهة مع الكوارث المناخية، وأضاف أن منع المزيد من النزوح مرهون بوصول التمويل المناخي إلى المجتمعات التي تكافح من أجل البقاء، ودعا غراندي المشاركين في مؤتمر المناخ إلى الوفاء بتعهداتهم وزيادة الدعم للدول والمجتمعات الأكثر تأثراً.

ويجتمع في مدينة بيليم البرازيلية نحو خمسين ألف مشارك من أكثر من مئة وتسعين دولة لحضور مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين لتغيّر المناخ كوب 30 الذي يستمر أسبوعين، لمناقشة السبل الكفيلة بالحد من آثار الأزمة المناخية ووضع آليات تمويل فعالة لحماية الفئات الأكثر تضرراً.

تزايدت في السنوات الأخيرة تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات البيئية من أن تغيّر المناخ أصبح عاملاً رئيسياً في تأجيج النزاعات ونزوح السكان، خصوصاً في الدول النامية.

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن أكثر من مئتي مليون شخص قد يُجبرون على النزوح الداخلي بحلول عام 2050 إذا استمرت الاتجاهات الحالية، كما أظهرت تقارير متخصصة أن مناطق القرن الإفريقي وجنوب آسيا وسواحل المحيط الهادئ من بين أكثر المناطق عرضة للنزوح المناخي نتيجة الجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى البحار، وفي ظل محدودية التمويل الدولي وصعوبة الوصول إلى الفئات المتضررة، تحذر المفوضية من أن تجاهل هذا الخطر قد يقود إلى أزمات إنسانية غير مسبوقة في العقود القادمة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية