لليوم الثاني.. إدلب تتوقف عن التعليم احتجاجاً على تراجع رواتب المعلمين
لليوم الثاني.. إدلب تتوقف عن التعليم احتجاجاً على تراجع رواتب المعلمين
دعت حملة "إضراب الكرامة" في مدينة إدلب السورية، والتي انطلقت أمس الأحد، المجتمع المحلي والكوادر التعليمية إلى دعم مطالب المعلمين في الحصول على رواتب عادلة تكفل لهم حياة كريمة.
وأكد البيان الصادر عن تكتل "معلمي سوريا الأحرار" أن تعليق العملية التعليمية يهدف إلى الضغط على وزارة التربية والحكومة السورية المؤقتة لضمان حقوق المعلمين، مع التأكيد أن التحرك سلمي ومخصص للمطالبة بالمطالب المشروعة فقط.
تستمر الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي، وشهدت إدلب وحلب تعليق الدوام في عدد كبير من المدارس، وسط دعوات لتحسين الرواتب وتثبيت المعلمين المفصولين بسبب مشاركتهم في "الثورة السورية".
وأشار المحتجون إلى أن الهدف ليس تعطيل التعليم، بل الدفاع عن كرامة المعلمين وحقوقهم الأساسية، مؤكدين أن صرختهم هي صرخة حق لا يمكن تجاهلها.
الأزمة المعيشية للمعلمين
ينطلق الاحتجاج من واقع تراجع الرواتب الشهرية للمعلمين مقارنة بقطاعات أخرى شهدت زيادات، ما جعل مطالبهم المعيشية أكثر إلحاحًا.
وتسبّبت هذه الأزمة في شعور المعلمين بالإهمال والتهميش رغم مسؤوليتهم المباشرة في بناء جيل متعلم، وهو ما دفعهم إلى إطلاق حملة "إضراب الكرامة" يوم الخميس الماضي.
رسالة للجهات المعنية
رغم محاولات بعض الجهات لتخوين المعلمين، شدد المحتجون على سلمية تحركهم، مؤكدين أن التعليم يبدأ من احترام المعلم ومنحه حقوقه.
وبينما تبقى أبواب المدارس مغلقة مؤقتًا، تُفتح أبواب المطالبة بالكرامة والحقوق، في رسالة واضحة بأن إصلاح التعليم لا يكون إلا من خلال إنصاف من يقف على منبره.
وتستمر الوقفة الاحتجاجية في إدلب بإصرار المعلمين، لتؤكد أن "إضراب الكرامة" ليس مجرد تعليق للدروس، بل رسالة حية تؤكد أن المعلم هو عماد المجتمع وليس ضحيته، وأن الدفاع عن حقوقه هو الدفاع عن التعليم والمستقبل.










