روسيا تدعو الدول الخمس الحائزة إلى منع الصدام بين القوى النووية

روسيا تدعو الدول الخمس الحائزة إلى منع الصدام بين القوى النووية
مندوب روسيا بالأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا

 

 دعت روسيا الدول الخمس الحائزة على الأسلحة النووية (الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين) إلى الامتثال بمبدأ أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية.

وقال الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا -في اجتماع لمجلس الأمن الدولي الاثنين- إن روسيا تدعو الموقعين على البيان المشترك لزعماء الدول الخمس النووية -والذي تم تبنيه في 3 يناير من هذا العام- إلى أنه لا ينبغي إطلاق العنان لحرب نووية وأن يظلوا ملتزمين بتنفيذه.

وأضاف نيبينزيا، حسب ما نقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "أكد البيان المشترك لزعماء الدول الخمس النووية أيضًا ضرورة منع ليس فقط صدامًا نوويًا، ولكن أيضا أي مواجهة عسكرية بين القوى النووية"، مضيفًا أنه "من المهم للغاية أن يظهر جميع الموقعين على البيان التزاما واضحا بهذه البنود".

وتابع نيبينزيا: "في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المنعقد في نيويورك هذه الأيام، تقوم الدول الغربية بتسييس العمل على الوثيقة النهائية، وتضع مصالحها الجيوسياسية في معاقبة روسيا فوق احتياجاتها الجماعية في تعزيز الأمن العالمي".

كان رئيس المؤتمر المعني بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية غوستافو زلاوفينين قد أكد في وقت سابق أن روسيا والولايات المتحدة قد تُصبحان دون معاهدة للحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية في عام 2026 إذا استمر الوضع الحالي المفتقر إلى الاتصالات على أعلى مستوى.

من جهة أخرى، حمّل المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، الدول الراعية لكييف المسؤولية عن أي كارثة نووية قد تحدث في محطة زابوروجيا، جراء الهجمات الأوكرانية.

وأكد أن "الهجمات الإجرامية التي تشنها كييف على مواقع البنية التحتية النووية تدفع العالم إلى حافة كارثة نووية يمكن مقارنتها في نطاقها بتشيرنوبل".

وأكد نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن استعداد روسيا لتسهيل زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة، من جهته أكد المدير العام للوكالة رافائيل غروسي عدم وجود تهديد حالي للسلامة النووية في المحطة، مضيفا أن الوضع يمكن أن يتغير في أي لحظة.

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين مع مخاوف وتحذيرات من تصاعدها واستخدام الأسلحة النووية والكيميائية.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية