روسيا.. حرائق الغابات تلتهم أكثر من 100 ألف هكتار خلال 3 أيام
روسيا.. حرائق الغابات تلتهم أكثر من 100 ألف هكتار خلال 3 أيام
التهمت حرائق الغابات في روسيا ما يقرب من 110 آلاف هكتار من الأراضي حتى اليوم الخميس، حسب ما أفادت وكالة تاس للأنباء.
وأفادت الوكالة في تقرير لها، بأنه قد تم تسجيل إجمالي 126 حريقا من حرائق الغابات، وزادت المساحة المتضررة من حرائق الغابات بمقدار 8 آلاف هكتار خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وتعد جمهورية ساخا "ياقوتيا" في منطقة الشرق الأقصى المنطقة الأكثر تضررا، حيث اجتاحت النيران حوالي 75 ألف هكتار من الغابات، وقد وصل الدخان الناجم عن حرائق الغابات مؤخرا إلى العاصمة موسكو، الأمر الذي حد من الرؤية في المدينة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين إقليميين يوم الأربعاء إن هناك خطرا من تفاقم حرائق الغابات في الجزء الأوروبي من روسيا وشرقها الأقصى.
وذكرت وكالة "تاس" أن البلاد حشدت أكثر من 5 آلاف شخص لإخماد الحرائق.
وفي الأثناء غطى موسكو مرة أخرى الضباب الدخاني بسبب حرائق الغابات في مقاطعة ريازان المجاورة، ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في موسكو والمناطق المجاورة لها هذا الأسبوع إلى 35 درجة مئوية.
ووفقا لتوقعات الأرصاد الجوية ستسجل درجات الحرارة هذا الأسبوع مستويات لم تبلغها منذ 125 عاما.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.