الأمم المتحدة تسلط الضوء على قيمة المياه الجوفية في أسبوعها العالمي
الأمم المتحدة تسلط الضوء على قيمة المياه الجوفية في أسبوعها العالمي
حذّر متحدثون في حدثٍ خلال الأسبوع العالمي للمياه، من أن المياه الجوفية التي تدعم إمدادات مياه الشرب وأنظمة الصرف الصحي والمزارع والصناعات والنظم البيئية، تتعرض للإفراط في الاستخدام والتلوث والإهمال.
ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة عن، رئيس الأمم المتحدة للمياه، غيلبرت هونغبو، في رسالته بالفيديو خلال الجلسة التي جرت عبر الإنترنت بعنوان "المياه الجوفية: جعل غير المرئي مرئيا" إن من “واجبنا ضمان أن المياه الجوفية لها مكانها الصحيح في جميع خطط عملنا”.
ووفقا لتقرير الأمم المتحدة حول تنمية المياه في العالم لعام 2022، تمثل المياه الجوفية 99% من جميع المياه العذبة السائلة على الأرض، مع ذلك، فإن هذا المورد الطبيعي غير مستخدم بشكل جيد وبالتالي يتم التقليل من قيمته وسوء وإدارته.
وفي إشارة إلى أن الطلب على المياه آخذ في الازدياد، شدد "هونغبو"، وهو أيضا رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) على الحاجة الملحة لواضعي السياسات لفهم الدور الحاسم للمياه الجوفية وإدارة الطلبات المتنافسة لأنظمة المياه والصرف الصحي بشكل أفضل، والزراعة والصناعة والنظم البيئية والتكيّف مع تغيّر المناخ.
ويتميز أسبوع المياه العالمي 2022 –الذي يُقام في ستوكهولم، السويد، في الفترة الواقعة بين 23 أغسطس و1 سبتمبر- بالعديد من المناقشات، سواء عبر الإنترنت أو بالحضور الشخصي، ويُعقد هذا العام تحت شعار “رؤية غير المرئي.. قيمة الماء”.
وكانت الجلسة حول المياه الجوفية، والتي تضمنت أيضا تقديم عرض من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وغيرهما، من بين العديد من الأنشطة التي تشارك الأمم المتحدة في استضافتها لتسليط الضوء على الروابط بين هدف التنمية المستدامة السادس (المياه والصرف الصحي) والأهداف الأخرى.
ومن المتوقع أن تساعد هذه المداولات في وضع جدول أعمال المياه في المقدمة، قبل قمة الأمم المتحدة للمياه حول المياه الجوفية في باريس في ديسمبر، ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه في نيويورك في مارس 2023، والمعروف رسميا باسم مؤتمر 2023 لاستعراض منتصف المدة الشامل لتنفيذ عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل المياه والصرف الصحي (2018-2028).
ويتمثل الهدف الأساسي للمؤتمر في زيادة الوعي بأزمة المياه العالمية واتخاذ قرار بشأن إجراءات متضافرة لتحقيق الأهداف والغايات المتفق عليها دوليا والمتعلقة بالمياه، بما في ذلك تلك الواردة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.