الأمين العام للأمم المتحدة يشدد على ضرورة وقف التجارب النووية نهائياً

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، المجتمع الدولي بضرورة رفض التجارب النووية بشكل نهائي، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال غوتيريش، في تغريدة دونها عبر حسابه الرسمي على موقع التغريدات القصيرة "تويتر": "لقد ظل عالمنا رهينة للأسلحة النووية لفترة طويلة بما فيه الكفاية، أجهزة الموت هذه لا يُرجى منها نصر أو أمان".

وتابع: "نتيجتها الوحيدة هي الدمار، فذلك هو الهدف الذي صُممت من أجله، دعونا نوقف هذه التجارب نهائيًا ولنلقِ بالأسلحة النووية في مستودع التاريخ إلى الأبد".

يُشار إلى أن 29 أغسطس هو اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرار رقم (64/35) بمبادرة من كازاخستان في عام 2009.

وفي وقت سابق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن خيبة أمله إزاء عدم تمكن المؤتمر الاستعراضي العاشر للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن نتيجة ملموسة والاستفادة من هذه الفرصة، لتعزيز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والنهوض بأهدافها.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، عن بيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوغاريك، أنه بينما رحّب الأمين العام بالمشاركة الصادقة والهادفة من جانب الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وحقيقة اعتراف المؤتمر بالمعاهدة باعتبارها "حجر الزاوية" للنظام العالمي لنزع السلاح وعدم الانتشار، فإنه أبدى أسفه لعدم تمكن المؤتمر من مواجهة التحديات الملحة التي تهدد أمننا الجماعي.

وانعقد المؤتمر الاستعراضي العاشر للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في الفترة من 1 إلى 26 أغسطس 2022.

معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

تعد معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية معاهدة دولية ذات أهمية حاسمة، تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة النووية وتعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والنهوض بهدف نزع السلاح النووي ونزع السلاح العام الكامل. 

والمعاهدة هي التعهد الملزِم الوحيد، بهدف نزع السلاح الذي قطعته الدولُ الحائزة الأسلحة النووية على نفسها في معاهدةٍ متعددة الأطراف.

وجرت أول تجربة نووية في 16 يوليو عام 1945، حيث كان امتلاك أسلحة نووية هو أحد معايير التطور العلمي أو القوة العسكرية، في ظل إيلاء اهتمام ضئيل للآثار المدمرة لهذه التجارب على حياة الإنسان.

وخلال الأعوام الأخيرة، ارتبطت جهود المجتمع المدني لدعم الحظر الشامل للتجارب النووية في معظمها بالمشروع الأكبر المتمثل في بلوغ الإزالة الكاملة للأسلحة النووية، والمساعدة على إدخال معاهدة الحظر الشامل إلى حيز النفاذ.