القيادة المركزية الأمريكية: لا يوجد حل عسكري لأزمة مخيم الهول
القيادة المركزية الأمريكية: لا يوجد حل عسكري لأزمة مخيم الهول
أكدت القيادة المركزية الأمريكية، أنه لا يوجد حل عسكري لأزمة مخيم الهول في سوريا، حيث تقبع عوائل تنظيم "داعش" الإرهابي، وعناصر من التنظيم.
وحذر قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، في بيان صادر عن القيادة الأمريكية بعد زيارة قام بها للمخيم اطلعت عليه "جسور بوست"، من كارثة إنسانية في المخيم، وقال إن المخيم يشكل تهديدا حقيقيا للمنطقة.
وأشار في بيان صادر عن القيادة الأمريكية بعد زيارة قام بها للمخيم، إلى مقتل عنصرين من قوات "سوريا الديمقراطية" خلال اشتباك مع عناصر "داعش"، الخميس، مؤكدا أن تلك القوات تواجه خطرا كبيرا في "تطهير المخيم".
وقال إن أكثر من 56 ألف شخص 90% منهم نساء وأطفال يقيمون في المخيم واصفا إياه بـ"نقطة اشتعال إنسانية" وسط درجة حرارة عالية (95 فهرنهايت) وشح كبير للمياه.
وأوضح أن المخيم بات أرضا خصبة للجيل القادم من "داعش"، إذ إن 70% من السكان تحت سن 12 عاما، وهم معرضون للتطرف نظرا لظروفهم السيئة.
وطالب الدول بإجلاء رعاياها من المخيم، وقال إن أكثر من نصف المقيمين هم من العراق، مؤكدا أن لا حل عسكريا لمشكلة المخيم، موضحا في الوقت ذاته أن المقيمين في المخيم وصلوا إليه هربا من "داعش" في عام 2017.
مخيم الهول
مخيم الهول موطن للآلاف (عراقيون وسوريون وأجانب) من زوجات مقاتلي تنظيم داعش وأطفالهم، ويعيش فيه نحو 59 ألفاً و500 شخص، نصفهم دون سن الثامنة عشرة.
وهناك أعمال عنف منظمة يشهدها المخيم تصل إلى القتل بين الحين والآخر تعزى إلى عناصر تنظيم داعش، وعلى الرغم من أنّ التنظيم خسر جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقاً في العراق وسوريا، إلا أنه أثبت مراراً قدرته على تنفيذ هجمات.
ويؤوي مخيم الهول 8 آلاف و256 عائلة عراقية بعدد أفراد يبلغ 30 ألفاً و738 شخصاً.
ويقع مخيم الهول للاجئين على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمال سوريا بالقرب من الحدود مع العراق، واعتبارًا من إبريل عام 2019 كان عدد اللاجئين في المخيم قد بلغ 74 ألفاً بعد أن نما من 10 آلاف في بداية العام.
وأُنشئ المخيم لإيواء اللاجئين العراقيين في أوائل عام 1991 خلال تحرير حرب الكويت، ثم أُعيد فتحه لاحقًا بعد تدفق المهاجرين العراقيين إلى سوريا عقب غزو العراق عام 2003 كواحد من 3 مخيمات على الحدود السورية العراقية.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.