مقتل شخصين وإصابة ثلاثة جراء إعصار يجتاح وسط اليابان
مقتل شخصين وإصابة ثلاثة جراء إعصار يجتاح وسط اليابان
قتل شخصان، وأصيب ثلاثة آخرون، في حوادث مرتبطة بظروف الطقس القاسية في اليابان جراء إعصار "تالاس" الذي يجتاح محافظة "شيزوكا" وسط البلاد، وهو العاصفة رقم 15 لهذا الموسم حسب ما أعلنت السلطات اليابانية.
ونقلت صحيفة (جابان تايمز) المحلية عن وكالة الأرصاد الجوية اليوم السبت، القول إن مدينة شيزوكا تعرضت لعاصفة جوية شديدة بشكل خاص، وكانت الرياح في وسط العاصفة تهب على نحو 65 كيلومترا في الساعة وبلغت ذروتها نحو 90 كيلومترا في الساعة؛ ما أدى إلى وقوع أضرار بشرية وترك عشرات الآلاف من الأسر بدون كهرباء.
وأصدرت الوكالة تحذيرات من ارتفاع الأمواج والأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية والفيضانات في وسط وشرق وشمال اليابان، بما في ذلك طوكيو.
وأفادت الشركة الموردة لشبكة الطاقة الكهربائية تشوبو بأن الكهرباء انقطعت أيضا عن نحو 120 ألف منزل، موضحة أن انهيارا أرضيا ضرب أبراج كهرباء.
وقالت الشركة على تويتر: "نعتذر بشدة عن الإزعاج الناجم عن انقطاع التيار الكهربائي بسبب الانهيارات الأرضية، لكننا نبذل قصارى جهدنا لإصلاحه في أقرب ما يمكن".
وعلى الرغم من أن وكالة الأرصاد خفضت تصنيف العاصفة، إلا أنها تتوقع مزيدا من الأمطار الغزيرة في شيزوكا، وحثت على توخي الحذر بشأن الانهيارات الأرضية والفيضانات.
كما أصدرت يوكوهاما تحذيرا بشأن الإخلاء اليوم السبت لنحو 3000 شخص.
وتمر اليابان حاليًا بموسم الأعاصير، حيث تتسبب العواصف في كثير من الأحيان في هطول أمطار غزيرة تسبب فيضانات مفاجئة أو انهيارات أرضية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قتل 4 أشخاص وأصيب 151 بعد أن ضرب إعصار نانمادول كيوشو.
ويقول العلماء إن تغير المناخ يزيد من شدة العواصف وزيادة موجات الحرارة والجفاف والفيضانات المفاجئة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.