المجلس النرويجي للاجئين يوقف عملياته في أوكرانيا إثر الهجمات الروسية

المجلس النرويجي للاجئين يوقف عملياته في أوكرانيا إثر الهجمات الروسية
الحرب في أوكرانيا

أعلن المجلس النرويجي للاجئين -منظمة إغاثية- وقف عملياته في أوكرانيا حتى إشعار آخر، بعد الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على العاصمة الأوكرانية كييف ومدن رئيسية أخرى.

ويضم المجلس عاملين في العديد من المدن الأوكرانية التي تعرضت للهجوم.

وأعلن الأمين العام للمجلس يان إيجلاند، الاثنين، تعليق العمليات في أوكرانيا إلى أن يصبح الوضع أكثر أمنا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وكتب إيجلاند على تويتر، أنهم يأملون في استئناف العمل الإنساني الثلاثاء، وقال: "نحن في سباق ضد شتاء قارس، ولذا فإن أي هجمات عشوائية أخرى سوف تحرم المدنيين من أي عمل إغاثي لإنقاذ حيواتهم".

وقال إيجلاند: "تعذر تقديم يد العون للضعفاء، لأن عمال الإغاثة لدينا يختبئون من وابل القنابل ويخشون الهجمات المتكررة، إن هدف المجلس النرويجي للاجئين الأساسي هو حماية المدنيين والقدرة على الوصول إليهم بأمان وتوصيل المساعدات الإنسانية لهم".

ودعا إيجلاند جميع الأطراف المتحاربة إلى جعل ذلك ممكنا/ وقال: "مجددا، المواطنون العاديون هم من يدفعون الثمن النهائي لهذه الحرب. ولا يجب إعادة تذكير أطراف الصراع بأن المدنيين والبنية التحتية المدنية، يجب ألّا يكونوا هدفا في الصراع الدائر".

وبحسب مصادر أوكرانية، أطلق الجيش الروسي عشرات الصواريخ، بما في ذلك صواريخ إستراتيجية موجهة من طراز "كاليبر"، ضد أهداف في شتى أنحاء أوكرانيا.

وقالت المصادر الأوكرانية إن الصواريخ الروسية أصابت أهدافا تتعلق بالبنية التحتية للطاقة بشكل أساسي، بيد أن بعضها سقط في وسط العاصمة كييف.

وأفاد موظفو المجلس في أوكرانيا، بوقوع هجمات في مدينتي لفيف وترنوبيل في غرب أوكرانيا إلى جانب مدن أخرى.

جدير بالذكر أن المجلس النرويجي للاجئين هو أكبر منظمة إغاثة في النرويج ولديه عمليات في أوكرانيا منذ نهاية عام 2014.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية