مؤتمر الهجرة الدولية في فيينا يناقش مخاطر تهريب المهاجرين

مؤتمر الهجرة الدولية في فيينا يناقش مخاطر تهريب المهاجرين

 

ناقش مؤتمر الهجرة الدولية المقام في فيينا في نسخته السابعة، والذي افتتحه وزير الداخلية النمساوي، جيرهارد كارنر، بحضور وزراء وقيادات الاتحاد الأوروبي، أجندة الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، وعلى رأسها مخاطر تهريب المهاجرين.

وبحث وزير الداخلية النمساوي مع نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي مارجريتاس شيناس، على هامش المؤتمر، تقديم مزيد من الدعم من المفوضية في تشديد قواعد التأشيرات في دول غرب البلقان، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وقال كارنر، في بيان لوزارة الداخلية: "أجرينا محادثة واضحة حول العدد المتزايد من طالبي اللجوء في النمسا وأوروبا"، مطالبًا المفوضية بدعم حماية الحدود الخارجية، والرفع السريع لقواعد التأشيرات في دول غرب البلقان إلى معايير الاتحاد الأوروبي. 

وأوضح كارنر أنه بحث مع نظيريه آنا ريفينكو في مولدوفا، وبليدار كوسي في ألبانيا، وضع الهجرة في منطقة البلقان، وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وتعاون الشرطة في مكافحة جرائم تهريب البشر. 

وأضاف: "من الواضح للجميع أن مكافحة مافيا التهريب الوحشي تتطلب جهدًا مشتركًا ويجب أن نتحرك باستمرار ضد مافيا التهريب الدولي بالتعاون الوثيق مع كل من مولدوفا وألبانيا".

وكشف وزير الداخلية النمساوي، عن أن النمسا تأتي في المركز الرابع بين الدول الأوروبية الأكثر تضررًا من الهجرة غير الشرعية.

يشار إلى أن المركز الدولي لتطوير سياسة الهجرة، الذي يضم في عضويته 19 دولة، هو الذي ينظم مؤتمر الهجرة في فيينا.

تداعيات الحرب

من ناحية أخرى، بحث وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرج، مع نظيرته في كوسوفو دونيكا جرفالا شوارتز -التي بدأت زيارة عمل إلى فيينا- تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على دول غرب البلقان والحوار بين بلغراد وبريشتينا.

وشدد وزير الخارجية النمساوي على العلاقة الممتازة بين النمسا وكوسوفو؛ إذ كانت النمسا من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال كوسوفو في عام 2008. 

وشكر الوزير النمساوي حكومة كوسوفو على موقفها الواضح إلى جانب الاتحاد الأوروبي في الهجوم على أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه يتطلب اهتمام دول غرب البلقان حتى لا تمتد العمليات القتالية إلى أوروبا الشرقية، ثم إلى قلب أوروبا.

وفي ما يتعلق بوضع توسعة الاتحاد الأوروبي في غرب البلقان، أكد وزير الخارجية النمساوي أنه لا بديل عن الحوار بين بلجراد وبريشتينا، موضحًا أن التطبيع بين صربيا وكوسوفو "كان ولا يزال عنق الزجاجة الذي يمر من خلاله طريق غرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي". 

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية وتردي الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية