وزيرة تونسية: قمة المناخ بمصر ضرورة للتأقلم مع التغيرات المناخية

وزيرة تونسية: قمة المناخ بمصر ضرورة للتأقلم مع التغيرات المناخية
وزيرة البيئة التونسية، ليلى الشيخاوي المهداوي

أكدت وزيرة البيئة التونسية، ليلى الشيخاوي المهداوي، أهمية الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (COP27)، والتي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في مصر خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت الوزيرة التونسية، إن قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP27) تمثل فرصة للتأكيد على أولويات تونس بصفة خاصة، والدول الإفريقية والعربية بصفة عامة، خاصة في مجال التأقلم مع التداعيات والآثار المتنامية للتغيرات المناخية، ولا سيما على الأمن المائي والغذائي وعلى الصحة والقطاعات الاقتصادية الأكثر ارتباطا بهذه الظاهرة.

وأضافت ليلى الشيخاوي، أن أهمية القمة تنبع مما يقتضيه التقليص من تأثيرات التغيرات المناخية، من تطوير للمعارف والتكنولوجيات واعتماد الطرق المتناغمة مع الطبيعة، وأهمية الاعتمادات والاستثمارات الضرورية لتمويل البرامج المناخية في هذا المجال.

وتضررت إفريقيا بشكل غير متناسب من تداعيات تغير المناخ الذي أدى إلى تفاقم حالات الجفاف والفيضانات والأعاصير بأنحاء القارة السمراء في السنوات الأخيرة. 

وقال كبير الاقتصاديين بالإنابة في البنك الإفريقي للتنمية كيفين أوراما، في سبتمبر الماضي، إن الدول الإفريقية تلقت نحو 18.3 مليار دولار من التمويل المخصص لمكافحة تغير المناخ بين عامي 2016 و2019، لكنها تواجه فجوة تقارب 1.3 تريليون دولار في تمويل المناخ للفترة من 2020 إلى 2030. 

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية