روسيا تدعو الدول النووية إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس

روسيا تدعو الدول النووية إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس

أكد الوفد الروسي لدى الأمم المتحدة، أن تفاقم الأزمة الأوكرانية يرجح كفة التحذيرات من مخاطر نشوب حرب نووية، ودعا الدول المالكة للسلاح الفتاك إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.

وأشار الوفد الروسي إلى أن تجاوزات نظام كييف للخطوط الحمراء لم تلغِ الوثيقة التي وقعتها الدول النووية الخمس في 3 يناير 2022 ولم تفقدها أهميتها، وإنما رجحت كفة الأصوات المنادية بضرورة تطبيقها.

وأضاف أن امتلاك روسيا سلاح الردع النووي هو الرد الوحيد على التهديدات الخارجية، مشيرا إلى أن تطور الوضع في أوروبا وأطماع الناتو في التوسع على حساب الأمن الروسي تشكل انتهاكا صارخا لمبدأ الأمن المتكافئ بين الدول.

وذكّر الحضور خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الاتحاد الأوروبي رفض المبادرة الروسية لسنّ اتفاقيات ملزمة تضمن الاستقرار على حدودها الغربية وفي أوروبا قاطبة.

وأكد أن الولايات المتحدة وحلف الناتو اتخذا الإجراءات الدفاعية الاضطرارية التي اتخذتها روسيا لحماية وضمان أمنها القومي، كذريعة للدخول في مواجهة شاملة معها.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات غربية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية