واشنطن تعلق ترحيل المهاجرين الإثيوبيين بسبب الأزمة في بلادهم
واشنطن تعلق ترحيل المهاجرين الإثيوبيين بسبب الأزمة في بلادهم
أعلنت الولايات المتحدة عن منح جميع الإثيوبيين الموجودين على أراضيها وضعا يحميهم من أي ترحيل ويجيز لهم العمل، وذلك بسبب "النزاع المسلح" والأزمة الإنسانية في بلادهم.
واعتبر وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، في بيان له، أنه لا يمكن إعادة هؤلاء إلى إثيوبيا بسبب "أعمال العنف" و"أزمات غذائية خطيرة والفيضانات والجفاف ونزوح السكان"، وفق فرانس برس.
وينطبق هذا الوضع -الذي سمي "حماية مؤقتة" ومنح لثمانية عشر شهرا- على جميع الإثيوبيين الموجودين حاليا على التراب الأمريكي في وضع غير قانوني، ولن يسري على من يدخلون الولايات المتحدة مستقبلا.
وأوضحت وزارة الأمن الداخلي أن نحو 26 ألفا و700 إثيوبي يمكنهم الاستفادة من هذا الإجراء.
ولم يسبق أن أفاد الإثيوبيون من هذا الوضع، لكن الحال في بلادهم تستمر في التدهور مع حرب دامية منذ نوفمبر 2020 بين الحكومة الفيدرالية برئاسة آبي أحمد والسلطات المتمردة في إقليم تيغراي، وبعد هدنة استمرت 5 أشهر، تجددت المعارك نهاية أغسطس في شمال إثيوبيا.
وفي وقت سابق حذّرت الأمم المتحدة من أن الوضع في إثيوبيا "يخرج عن السيطرة" مع احتدام القتال، مشيرة إلى حصيلة "صادمة" لأرواح المدنيين.
وتيغراي معزولة مع سكانها البالغ عددهم 6 ملايين عن العالم الخارجي، وتواجه نقصا حادا في الوقود والأغذية والأدوية وتفتقر إلى الخدمات الأساسية بما فيها الاتصالات والكهرباء.
ونزح ما يقدر بمليوني شخص من ديارهم في شمال إثيوبيا فيما يحتاج ملايين آخرون إلى المساعدة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة، مع ورود تقارير عن فظائع واسعة النطاق بما في ذلك مجازر وعمليات اغتصاب.
وحصيلة النزاع الدامي في تيغراي ما زالت غير معروفة.
وبدأ الصراع في 4 نوفمبر 2020 عندما أرسل آبي الحائز جائزة نوبل للسلام، القوات الحكومية إلى تيغراي بعد اتهام جبهة تحرير شعب تيغراي بمهاجمة معسكرات للجيش الفيدرالي.
وسيطرت جبهة تحرير شعب تيغراي على التحالف السياسي الحاكم في إثيوبيا لعقود قبل أن يتولى آبي السلطة في عام 2018 ويهمش الحزب.
واتّفقت الحكومة الإثيوبية وزعماء جبهة تحرير شعب تيغراي على الانضمام إلى محادثات السلام هذا الشهر والتي دعا إليها الاتحاد الإفريقي في 24 أكتوبر في جنوب إفريقيا، لمحاولة إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عامين في تيغراي.