"الداخلية التونسية": إحباط مخطط لتفجير إرهابي عن بعد

"الداخلية التونسية": إحباط مخطط لتفجير إرهابي عن بعد
وزارة الداخلية التونسية

قالت وزارة الداخلية التونسية، الخميس، إن قواتها نجحت في إحباط مخطط لتفجير إرهابي عن بعد كان يستهدف دورية أمنية بمدينة سوسة.

وكشفت الوزارة في تفاصيل العملية بعد التحقيق مع المدبر الرئيسي لها وهو عنصر متشدد موال لتنظيم "داعش" المتطرف، أنه كان يعتزم تفجير عبوة ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنه بالتحقيق معه اعترف بنشاطه عبر أحد الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم "داعش" من خلال شبكات التخاطب المشفرة، واطلاعه من خلالها على كيفية صنع العبوات الناسفة والمتفجرة.

وبالإضافة إلى تخطيطه للقيام بالعملية المذكورة بعد رصده للدورية الأمنية، اعترف بسعيه للحصول على سلاح ناري لاستعماله في الغرض ذاته.

وضبطت وحدات مكافحة الإرهاب، وفق بيان الوزارة، كمية من المواد الأولية المعدة لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات بمحل سكنه، وبندقية صيد وذخيرة خاصة بها، بالإضافة إلى مجموعات من المعدات الإلكترونية.

وفي آخر عملية أمنية ضد الإرهاب قتلت وحدات من الجيش التونسي 3 مسلحين من تنظيم جند الخلافة في اشتباكات بجبال القصرين غربي تونس، في الثاني من سبتمبر الماضي.

الأزمة التونسية

منذ حل البرلمان في يوليو من العام الماضي، ينتاب العديد من التونسيين حالة قلق من توجه قيس سعيد صوب الاستبداد، وتعصف بتونس أزمة سياسية واقتصادية طاحنة مع مخاوف حقوقية بتردي الوضع الأمني، منذ قيام سعيد بتجميد البرلمان وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي ومنح نفسه صلاحيات قانون الطوارئ، مبررا ذلك برغبته في إنهاء الجمود السياسي المستمر في البلاد والقضاء على الفساد بعد عقد من ثورة الياسمين.

وأثارت الخطوة التي قام بها سعيّد انقسامات في تونس بين معسكرين: مؤيد له يرى أن هذه القرارات كانت ضرورية لإنهاء حالة الجمود السياسي ومعالجة المأزق الاقتصادي، ومعسكر معارض يرى أن الخطوة ترقى لأن تكون "انقلابا دستوريا"، ويتهم هذا المعسكر قيس سعيد بأنه يمهد الطريق ليكون "ديكتاتورا" ما يهدد الديمقراطية الوليدة في  تونس.

وجاءت الحرب الروسية في أوكرانيا لتزيد الطين بلة وأثقلت كاهل التونسيين المثقل فعليا جراء اقتصاد البلاد الهش الذي تضرر في السنوات الأخيرة، بسبب التضخم والبطالة المرتفعة وارتفاع نسبة الدين العام، فضلا عن تراجع معدلات السياحة في أعقاب جائحة كورونا.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية