توفالو تعلن حالة الطوارئ بسبب الجفاف
توفالو تعلن حالة الطوارئ بسبب الجفاف
أعلنت دولة توفالو الواقعة في جنوب المحيط الهادئ حالة الطوارئ، بسبب الجفاف الممتد في جميع أنحاء جزرها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وتعاني توفالو، التي تبعد نحو 3700 كم عن نيوزيلندا، من ظروف الجفاف معظم العام.
وتعتمد توفالو بشكل كبير على هطول الأمطار بوصفها المصدر الرئيسي للمياه العذبة، ولا توجد أنهار في الجزر التسع التي تشكل البلاد، والمياه الجوفية محدودة للغاية.
وقال الحاكم العام لتوفالو، توفينجا فايفالو فالاني إن حالة الطوارئ ستستمر لمدة 14 يوما.
وقال وزير الشؤون الخارجية سيمون كوف، إن البلد الذي يبلغ عدد سكانه 11 ألف نسمة يتعامل أيضا مع أولى حالات إصابة مجتمعية بكوفيد-19.
وكتب وزير الشؤون الخارجية عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: "أوقات صعبة لكننا لا نزال ثابتين في إيماننا".
وفعّلت الحكومة لجنة للجفاف في مايو الماضي، وفي أغسطس، لم تكن الأمطار التي هطلت لوقت قصير في أجزاء من البلاد كافية لتخفيف حدة الوضع.
وتشهد جزر نانوميا ونيوتاو ونوي هطول أمطار أقل من المتوسط، وتتضاءل إمدادات خزانات المياه، خاصة في العاصمة فونافوتي.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.