دول مجموعة العشرين ترحب بتعزيز جهود حماية المناخ
دول مجموعة العشرين ترحب بتعزيز جهود حماية المناخ
تسعى دول مجموعة العشرين "G -20" لتحسين جهود حماية المناخ وتمويلها، وذلك وفقا لمسودة بيان ختامي مشترك في اليوم الأول من قمة العشرين المنعقدة في بالي هذا العام، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا).
ورحبت الدول الأعضاء في البيان بالإجراء العام الممتد والجديد المتعلق بالمناخ، داعية جميع الأطراف "للتعزيز العاجل" لعملية خفض الانبعاثات، والتكيف مع تداعيات التغير المناخي بالإضافة إلى "سبل التطبيق".
وحثت مجموعة "G -20" على إحراز "تقدم" في المفاوضات بشأن تقديم تعويضات مقابل الأضرار الناجمة عن التغير المناخي في المناطق الفقيرة، التي تعد قضية محل خلاف تتصدر أجندة مؤتمر "كوب 27"، المنعقد حاليا في مصر.
يشار إلى أن الاقتصاديات الـ20 الرائدة في العالم مسؤولة عن 80% من انبعاثات أكسيد الكربون عالميا.
وجاء في البيان أن الهدف من خفض الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية سنويا، المتفق عليه في اتفاقية باريس المناخية "سوف يتطلب إجراءات فعالة والتزاما من جانب جميع الدول، مع مراعاة جميع التوجهات".
قمة العشرين
وتعقد قمة مجموعة العشرين في منتجع بالي في إندونيسيا خلال الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر الجاري.
ويأتي انعقاد هذه القمة في ظل ظروف استثنائية وتحديات اقتصادية صعبة للعديد من دول العالم.
ويأمل الكثيرون في أن تطرح هذه القمة روشتة ناجعة للعديد من التحديات الاقتصادية التي أصبحت تعوق التجارة العالمية، والتي على رأسها موجات التضخم التي طالت مختلف دول العالم.
وتعدّ قمة مجموعة العشرين -التي عقدت لأول مرة عام 1999- تجمعاً سنوياً لممثلي أهم القوى الاقتصادية في العالم، حيث تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي.
وكان وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في الدول الأعضاء في مجموعة السبع الكبار قد قرروا في قمة المجموعة عام 1999 توسيع المجموعة وضم نظرائهم في دول مجموعة العشرين.
وجاء القرار حين ساد الاضطراب أسواق المال العالمية بسبب الأزمة الآسيوية في ذلك العالم، لكن في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008 تم رفع مستوى المشاركة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين إلى مستوى الرؤساء.
وتضم المجموعة: الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وأستراليا، وكندا، والبرازيل، والأرجنتين، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وروسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، والسعودية، وكوريا الجنوبية، وجنوب إفريقيا، وبريطانيا، وتركيا.
وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة مجموعة العشرين كل عام، وتؤدي دولة الرئاسة دورا قياديا في إعداد البرنامج وفي تنظيم قمّة القادة التي يحضرها قادة الدول أو الحكومات، وفي القمة يصدر القادة بيانا ختاميا بناء على الاجتماعات التي تعقد طوال العام.