أول نجاحات «كوب 26».. 90 دولة تنضم لمبادرة «الميثان»

أول نجاحات «كوب 26».. 90 دولة تنضم لمبادرة «الميثان»

أعلن البيت الأبيض، أن أكثر من 90 دولة وافقت على مبادرة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لخفض انبعاثات “غاز الميثان”، وذلك بنسبة 30% بحلول عام 2030، بينها 15 دولة من أصحاب أعلى الانبعاثات.

وقال بيان نشر على موقع البيت الأبيض الإلكتروني: إنه من المقرر أن يتم الإعلان (اليوم الثلاثاء) عن انضمام أكثر من 90 دولة إلى المبادرة، بما في ذلك 15 من بين أكبر 30 دولة من حيث حجم الانبعاثات، موضحاً أن انبعاثات الميثان تعد أحد العوامل الرئيسة التي تساهم في تغير المناخ.

ما هو الميثان؟

ويعد الميثان هو الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري بعد ثاني أكسيد الكربون، ومن خصائصه أنه يملك قدرة على الحبس الحراري أكبر من ثاني أكسيد الكربون، لكنه يتحلل في الغلاف الجوي بوتيرة أسرع، ما يعني أن خفض انبعاثات الميثان يمكن أن يكون له تأثير سريع على كبح جماح ظاهرة الاحتباس الحراري.

ونقل موقع “The Economic Times” عن مسؤول رفيع بإدارة بايدن، أنّ التعهد الذي تقوده الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي تم الإعلان عنه لأول مرة في سبتمبر، يضم الآن 15 من أكبر 30 مصدراً لانبعاثات الميثان تمثل ثلثي انبعاثات الاقتصاد العالمي منه.

الموقعون الجدد

ومن بين الموقعين الجدد الذين سيتم الإعلان عنهم، اليوم الثلاثاء، البرازيل وهي واحدة من أكبر 5 دول في العالم تطلق غاز الميثان.

وشدد المسؤول الأمريكي على أن الصين وروسيا والهند لم توقع على الاتفاق رغم كونها من بين أكبر 5 دول مصدرة لانبعاثات غاز الميثان، مشيراً إلى أنه تم إدراج جميع هذه الدول في قائمة تم تحديدها كأهداف للانضمام إلى التعهد.

وكان هناك ما يقرب من 60 دولة وقعت الأسبوع الماضي “فقط”، بعد دفعة دبلوماسية أخيرة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قبل قمة COP26.

وعلى الرغم من أن الاتفاق ليس جزءاً من مفاوضات الأمم المتحدة الرسمية، فإن تعهد الميثان قد يكون من بين أهم نتائج مؤتمر COP26، نظراً لتأثيره المحتمل في إعاقة تغير المناخ الكارثي.

تحذيرات دولية

وقال تقرير للأمم المتحدة في مايو الماضي، إن التخفيضات الحادة في انبعاثات الميثان هذا العقد يمكن أن تتجنب ما يقرب من 0.3 درجة مئوية من الاحترار العالمي، ومع ذلك فإن الفشل في معالجة الميثان من شأنه أن يبتعد عن تحقيق هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وتشمل المصادر الرئيسية لانبعاثات غاز الميثان: البنية التحتية المتسربة للنفط والغاز ومناجم الفحم القديمة والزراعة ومواقع دفن النفايات، ويقول المحللون إن إصلاح البنية التحتية للنفط والغاز المتسرب هو أسرع وأرخص طريقة للحد من انبعاثات غاز الميثان.

الخطة الأمريكية

ونشر “البيت الأبيض” خطة عمل مباشرة في الولايات المتحدة، تتمثل في التخطيط لتقليص صناعة النفط والغاز من الانبعاثات بنحو 75%، ووضعت تدابيرها الخاصة لبلوغ هذا الهدف ومنها العمل على سد مئات الآلاف من آبار النفط والغاز المهجورة، التي لا يزال ينبعث من الكثير منها غاز الميثان.

وقال أنجوس تايلور وزير الصناعة والطاقة وخفض الانبعاثات في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن “التعهد العالمي للميثان” الذي أُعلن عنه للمرة الأولى في سبتمبر الماضي يتضمن الآن 15 من أكثر 30 دولة تلويثاً للجو بالميثان، وهي الدول التي تمثل معاً ثلثي الاقتصاد العالمي.

أوروبا

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد صرّحت في مؤتمر صحفي في وقت سابق، بأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيطلقان مبادرة عالمية لخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30% بحلول عام 2030 في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP-26).

أستراليا تتراجع!

وتخلت أستراليا عن وعدها بخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30% في نهاية العقد الحالي.

وقال أنجوس تايلور وزير الصناعة والطاقة في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الطريقة الوحيدة التي يمكن لأستراليا أن تحقق بها هذا الهدف هي تقليل أعداد الماشية والأغنام، وهو ما رفضته أستراليا.

وتنتج الأبقار وحيوانات المزارع (الماشية) نحو 14% من الانبعاثات المناخية التي يسببها الإنسان، ويُنظر إلى الميثان الناتج عن تجشُئِها وروثها على أنه أكبر مصدر قلق.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية